عمر عبدالرحمن مقابل "جاسوسكم" الأهبل ! بقلم – عماد أبوزيد منذ 1 ساعة 49 دقيقة لابد أن نرفع القبعه لحركة حماس وحزب الله سواء انفقنا معهم ام اختلفنا ولنتعلم منهم كيف ندير الثفقات فى موضوع الجواسيس والاستفادة منها فى تبادل الاسرى او الافراج عن مسجونين سياسين او معتقلين فحماس مازالت تلاعب الصهاينة "بشاليط" رغم العروض الكثيرة ولكنها هزيلة من وجهة نظر المسئولين فى حركة حماس التى لم ترضخ لاى ضغوط دولية او اقليمية تتطالب بالافراج عن "شاليط" رغم انها حكومة محاصرة اقتصاديا من العالم اما نحن المصريون اصحاب القوة والنفوذ والتاريخ بالمنطقة فبمجرد مالوحت لنا امريكا بالمعونات والمستقبل الباهر الذى ينتظرنا فيما لو افرجنا عن الجاسوس "جرابيل" سالت لعابنا وراجعنا حساباتنا فيما لو قطعت عنا هذه المعونة او حتى تم خفضها ولم نفكر لحظة اننا الان فى مرحلة بعد الثورة التى نحسب انها حررتنا من قيود الماضى ولم نحسب ايضا رد فعل الشعب المصرى فى حالة الافراج عن الجاسوس لصالح حفنة الدولارات التى تجود بها امريكا علينا والتى من المرجح أن تزيد حدة الغضب الشعبي المصري تجاه الكيان الصهيوني والحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد والمتهمين بالتفريط في حقوق المصريين، في حال إتمام صفقة الإفراج عن الجاسوس "إيلان جرابيل" نتوقع ذلك لانه من الواضح بل من المؤكد وحسب مانقلته تقارير إخبارية هذا الاسبوع أن مصدرا مصريا مسئولا ألمح إلى وجود اتصالات بين القاهرة وواشنطن من أجل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل المتهم بالتجسس على مصر أثناء ثورة "25 يناير" لمصلحة الموساد والمحبوس على ذمة التحقيقات، علما بأن جرابيل يحمل الجنسية الأمريكية والثمن هو حفنة دولارات تلقيها لنا امريكا باسم المعونات ياقوم 00مرة واحدة نريد ان نثبت للعالم كله أن مصر تغيرت بعد الثورة وان ابنائها عندها اغلى من كل دولارات امريكا ومن يحركها من اللوبى الصهيونى فاذا ارادت السلطات المصريه الافراج عن الجاسوس فيجب أن تكون المعاملة بالمثل وتفرج امريكا عن الشيخ الضرير المريض الان فى سجونها عمر عبد الرحمن اولا الى جانب تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية ثانيا وبذلك تكون الحكومة المصرية قد ارسلت رسالة للعالم ان مصر فعلا تغيرت واننا الان فى موقف قوه اذا لم تستغله فى هذا الظرف فسوف تكوف فشلت فى ادارة البلاد ولا يوجد خلاف بينها وبين النظام البائد فى تلقى الاوامر والاملاءات من البيت الابيض, لاضير فى ان يحقق "عمنا ابوحسين اوباما" بعض الشعبية فى اوساط اللوبى الصهيونى باطلاق سراح الجاسوس من بين أيدى المخابرات المصرية ولكننا نحتاج هنا الى مفاوض قوى وجرىء يعرف من أين تأكل الكتف وكيف يفيد بلادة من هذا الموقف كاطلاق بعض السجناء بامريكا وعلى راسهم الشيخ المسن, نحن نعلم ان هذا الجاسوس "عيّل اهبل وعبيط" وشكله لاجاسوس ولا نيله وداخل الكار جديد لكن ورقة القيت فى طريقنا لكى نضغط بها ونحقق بها بعض المكاسب كلى ذارع الامريكان للإفراج عن الشيخ الذى كان يعيش معهم وادخلوه واستقبلوه بمحض ارادتهم ولم يكن دخوله غير شرعى ولا باسم مستعار ولا بجواز مزور ولاهو جاسوس كجرابيل. نحن لانريد معونات امريكا نحن نريد العزة والكرامة وكفانا ماذقناة طوال السنوات الماضية وكفانا استماعا لمسئولين تعودوا على الذل والخنوع كهذا الذى قال لجريدة الحياة اللندنية الممولة سعودنيا لم ينفى مانشر ولم يصححة وهذا دليل على انه حدث بالفعل حيث قال "ان ماقام به جرابيل لم يرقى الى مستوى الجاسوسية !! ومن هذا المنطلق يمكن الافراج عنه مقابل تحقيق مكاسب اقتصادية ستعود بالنفع على مصر وفى اليوم التالى زار القاهرة عضو الكونجرس الامريكى جارى آكرمان وعرض مباشرة وبصراحة الافراج عن جرابيل الجاسوس مقابل زيادة المعونة الامريكية لمصر وذلك لعبور مرحلة مابعد الثورة ولتحقيق مستقبل افضل للشعب المصرى ولكن هل نجد حكومة قوية تقول للامريكان لا "تموت الحره ولاتأكل بثدييها" كما قال العرب قديما" هذا هو السؤال الذى يبحث عن إجابة ؟ نحن لانريد ان إسترجاع ذل الماضى فبسبب المعونات رضخنا كثيرا لشروطهم فقد بيعت مساحات شاسعة من أراضي الوطن لمستثمرين اورجال اعمال من مزدوجى الجنسية بأبخس الأثمان لتنفيذ مشاريع وهمية ، ثم تعطيلها أو إلغائها تحت سمع وبصر المسئولين والتربح في نفس الوقت من بيعها بعد تقسميها إلى قطع صغيرة .. وبسبب المعونات رضخنا لمخططات تحويل مساحات زراعة القمح والقطن المصريين وهما عصب الإنتاج المصري إلى محاصيل غير ذات صلة بحاجات المجتمع ، لصالح الإستيراد من الخارج والتأجيل المتتالي لخطط التنمية على مستوي أراضي سيناء والإقتصار علي إقامة المشاريع السياحية والترفيهية التى تعود بالفائدة علي شريحة محدودة للغاية من المستثمرين. لم يكن هناك من مبرر للقبول بمثل هذه الإملاءات والعمل علي تنفيذها في رأي كثير من المحللين سوى الإرتباط الملوث بين النظام الحاكم والمعونة الأمريكية الأمر الذي حولها مع تراكم السنين إلى حالة من عدم الشفافية فيما يتعلق بسبل انفاقها ، مما أوحى بشبهة إقتصار توزيعها على شرائح بعينها داخل النخبة المصرية من ناحية و تحويل جانب منها إلى منهوبات تم ايداعها في عدد من البنوك الغربية من ناحية ثانية نقول هذا من منطلق أن الإحتماء بدفء ومحبة أبناء الشعب لمواجهة الغد بلا معونة أمريكية تمر عبر بوابة الرضا الإسرائيلي ، أفضل بكثير من الإصرار على تَسولها في مقابل مإتضح من فقدان مصر مكانتها الريادية على مستوى المنطقة بسبب ما تفرضه المعونة عليها من سياسات ليست في صالحها لا داخلياً ولا خارجياً واخيرا اتساءل فى هل هذا المطلب صعب التحقيق ؟