أكد دبلوماسيون وبرلمانيون أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإثيوبيا فى هذا التوقيت الذى يشهد مفاوضات بين البلدين حول أزمة سد النهضة، موضحين أن اهتمام «السيسى» بقضايا القارة السمراء يدفع بمفاوضات سد النهضة إلى الحل. واعتبروا أن القمة الافريقية اتخذت قرارات مهمة تصب فى مصلحة جميع الدول. وأشاد النائب السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضور جميع القمم الأفريقية لتوطيد علاقة مصر بالقارة السمراء ومساندة قضايا الدول الأفريقية. وتوقع وزير الخارجية الأسبق، أن يحدث تقدم في أزمة سد النهضة بعد لقاء الرئيسين المصرى والأثيوبى، على هامش القمة الإفريقية في إثيوبيا. ورحب أيمن أبو العلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإثيوبيا، مؤكداً أنها جاءت فى التوقيت الصحيح، حيث تبدأ الدولة المصرية رحلة جديدة للعودة إلى مكانتها الطبيعية من جديد داخل القارة السمراء، وهذه الجهود بدأتها منذ ثورة 30 يونية بخطى ثابتة. وأضاف «أبوالعلا» أن زيارة السيسى لإثيوبيا وحضوره القمة الأفريقية السادسة والعشرين، وكذلك اجتماع مجلس الأمن والسلم الافريقى، يؤكد رغبة الدولة المصرية شعباً وقيادة فى إقامة علاقات مصرية أفريقية ذات طابع خاص وبصفة دائمة، فالجانب الأفريقي بالنسبة للقاهرة امتداد للأمن القومى المصرى. ولفت «أبوالعلا» إلى أن زيارة إثيوبيا سيكون لها طابع خاص فى حل كثير من المشاكل العالقة، أهمها قضية سد النهضة والتى تعد من أبرز القضايا المهمة التى ستسهم الزيارة فى وجود حلول عملية لها. وقال السفير عبدالرؤوف الريدي، سفير مصر الأسبق بواشنطن، إن مشاركة الرئيس في القمة الأفريقية، تأتي في إطار الحرص على تفعيل العلاقات والعمل المشترك بمختلف دول القارة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى للمشاركة الفعالة في حل الأزمات والقضايا التي تواجه معظم الدول الأفريقية، وتحقيق السلام والاستقرار وتسوية المنازعات بين جميع الأطراف. وقال السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن النقاش والحوار بين جميع الأطراف، هو الطريق الوحيد لحل الأزمات الأفريقية، لافتًا إلى أن مصر تسعى لتحقيق التنمية مع جميع الدول الأفريقية، ولا تقف بتاتًا أمام التنمية الإثيوبية. وأكد «القويسنى» أن زيارة الرئيس السيسي سيكون لها دور كبير في تعزيز سبل التعاون المشترك بين مصر والدول الأفريقية في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يجتمع الجانبان المصري والإثيوبي، لمناقشة آخر ما وصلت إليه أزمة السد. وقال علاء قمر الخبير الاقتصادى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإثيوبيا للمشاركة فى القمة الأفريقية السادسة والعشرين هى بمثابة تأكيد على الدور الكبير لمصر فى القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن مصر بدأت فى استعادة دورها المفقود على مدار عقود متتالية فى القارة السمراء. وأضاف «قمر» أن مصر لديها القدرة على قيادة القارة الأفريقية مرة أخرى والبحث عن مصادر الاستثمار داخل أفريقيا، لافتاً إلى أن هناك العديد من المشروعات فى مجالات الزراعة والإنتاج الحيوانى داخل أفريقيا. وأشار إلى أن الرئيس السيسى أكد مرات عديدة أن مصر لن تتنازل عن أى جزء من حصتها فى نهر النيل، موضحاً أن الدولة المصرية تتبع كل سبل التفاوض للوصول إلى حلول فى النقاط العالقة فى أزمة بناء سد النهضة. وتعد زيارة الرئيس السيسي، إلى إثيوبيا، للمشاركة في أعمال القمة السادسة والعشرين، هى الأولى له بعد تسلمه مهام منصبه رئيساً للجمهورية، حيث التقى السيسى بعدد من زعماء الدول الأفريقية على هامش أعمال القمة لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مع تلك الدول.