شهد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، توقيع اتفاق بين الهيئة والجامعة المصرية اليابانية وجامعة توهوكو اليابانية، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجي،ا في مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي، باستخدام تكنولوجيا الفلاتر البيولوجية. تضمن الاتفاق إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي فى مصر ونقل التكنولوجيا إلى باقى الدول الإفريقية، وذلك باستخدام تكنولوجيا مبتكرة وجديدة تعتمد على استخدام الإسفنج المضغوط في المعالجة الحيوية من دون استخدام كهرباء أو تهوية خارجية، مما يقلل التكلفة بنسبة 60% عن محطات المعالجة الحالية، وتخفيض نسبة الملوثات الكيماوية العضوية وغير العضوية والحيوية بنسبة 95% وإزالة الميكروبات بنسبة 99%. كما تزيد المياه الناتجة من نسبة المخصبات النباتيه مما يساعد في استخدامها في زراعة الغابات الشجرية وري المحاصيل الزراعية الصناعية، حيث صممت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة برج العرب الجديدة بقدرة 200م3 تخدم 2000 نسمة. كما يقضي الاتفاق بقيام الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بتصميم المحطات الجديدة، وفقًا لقدرات مختلفة طبقًا لنسبة السكان، وذلك من الناحية العلمية والتكنولوجية وتدريب أطقم تشغيلها، على أن تتولى الهيئة العربية للتصنيع مسئولية تنفيذ إقامة هذه المحطات. جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم، بحضور الدكتور أحمد الجوهري، رئيس الجامعة المصرية اليابانية، والدكتور هايرك هاردا، رئيس جامعة توهوكو، والأساتذة المشرفين على المشروع من جامعة طوهوكو اليابانية، والمهندس محمود جمال الدين زغلول، مدير عام الهيئة العربية للتصنيع. من جانبه اكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، خلال تصريحات صحفية على هامش توقيع الاتفاق، إن الهيئة تتبع منهجًا إستراتيجيًا لتنفيذ الأعمال يعتمد على الدراسة الوافية والتخطيط والإعداد، فضلًا عن الاهتمام بتقييم الأعمال في جميع المراحل للتقويم والتجويد. وأضاف، أن مشاريع تنمية وتطوير المجتمع، تقع فى بؤرة اهتمامات الهيئة وتسعى للتركيز على المشاريع القومية التي تتصف بالاهمية الاسترتيجية ولها صفة الاستمرار، وعلى رأسها مشاريع البنية الأساسية وحماية البيئة ومشاريع السكك الحديدية والطاقة الجديدة والمتجددة إلى جانب بعض المنتجات العسكرية التي تحتاجها قواتنا المسلحة وتدخل في نطاق عمل الهيئة. وأوضح الفريق سيف الدين أن الاتفاق يشمل معالجة مياه الصرف الصحى من خلال تكنولوجيا جديدة، للمرة الأولى فى مصر، تعمتد على الفلاتر البيولوجية، مشيرًا إلى أن أحد العلماء اليابانيين قدم براءة الاختراع للهيئة مقابل جزء من الربح الذى يحققه المشروع بعد تعميمه. وأشار إلى أن المشروع لا يحتاج مساحات شاسعة من الأراضى، وهناك نحو 4800 قريه تحتاج إلى تطبيق المشروع واستخدام المياه فى الزراعة بدلًا من إلقاء الصرف فى الترع وتلويث البيئة. وأشار الفريق سيف الدين إلى أن تصنيع محطات معالجة المياه (تنقية مياه الشرب (ثابتة - مُدمجة) / إعذاب مياه الآبار وتحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحي بمختلف السعات والتكنولوجيات، أحد أهم المشاريع التى توليها الهيئة اهتمامًا كبيرًا لدعم التنمية الشاملة للدولة.