قال الفريق عبد العزيز سيف الدين إن الهيئة العربية للتصنيع تتبع منهجًا إستراتيجيًا لتنفيذ الأعمال، يعتمد علي الدراسة الوافية والتخطيط والإعداد، فضلًا عن الاهتمام بتقييم الأعمال في جميع المراحل للتقويم والتجويد. وأضاف سيف الدين خلال مراسم توقيع اتفاقية بين "العربية للتصنيع" والجامعة المصرية اليابانية وأكاديمية البحث العلمي لمعالجة مياه الصرف، أنه يقع في بؤرة اهتمام الهيئة تنمية وتطوير المجتمع، وذلك من خلال التركيز علي المشروعات القومية التي تتصف بالأهمية الإسترتيجية ولها صفة الاستمرارية، ومنها "علي سبيل المثال" مشروعات البنية الأساسية ومشروعات حماية البيئة ومشروعات السكك الحديدية والطاقة الجديدة والمتجددة إلي جانب بعض المنتجات العسكرية التي تحتاجها قواتنا المسلحة وتدخل في نطاق عمل الهيئة. وأشار إلى أن من أهم منتجات الهيئة محطات معالجة المياه (تنقية مياه الشرب (ثابتة - مُدمجة) إعذاب مياه الآبار وتحلية مياه البحر ومعالجة صرف صحي ومعالجة صرف صناعي) بمختلف السعات والتكنولوجيات، بالإضافة إلي إنتاج عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق وصوامع وشفاطات الغلال والصوب الزراعية وسيارات الركوب والسيارات المُجهزة كالإطفاء والإسعاف وحماية البيئة وغيرها. وأكد رئيس الهيئة أنه انطلاقاً من إيمان الهيئة بضرورة ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي وربط الابتكار بالصناعة لتحقيق التنمية المستدامة، واستمرارا لتأكيد دورها الأصيل في تنمية ودعم الصناعة الوطنية والمشاركة في المشروعات القومية، فقد قامت الهيئة بتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال دراسات تطوير منتجات الهيئة مع العديد من الجهات ومن أهمها (وزارة التعليم العالي ووزارة البحث العلمي والجامعة الألمانية والجامعة المصرية اليابانية)، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع كليات الهندسة بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان. وأشار سيف الدين إلي أن توقيع مذكرة التفاهم اليوم جاءت لتعميق وتطوير التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع، ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلي جامعة طوهوكو اليابانية، في مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى التي تعتمد علي الفلاتر البيولوجية باستخدام المرشحات الإسفنجية الهوائية المعلقة، والتي تتميز بانخفاض تكالفيها بانخفاض استهلاكها من الطاقة الكهربائية، علاوة علي صغر مساحة الأرض التي تشغلها المحطة والتي سيكون لها الدور الفعال في القري والتجمعات الصغيرة في مصر. كما أضاف أن هذا التعاون يعد استكمالا لدور الهيئة الريادي في المساهمة مع كافة أجهزة الدولة فى حل المشاكل التى تواجه البلاد بدءاً من مشاكل الكهرباء والطاقة وتلوث الهواء والبيئة وندرة المياه. وأكد رئيس الهيئة أن توقيع تلك المذكرة تعبيرا عن نهج الهيئة لخدمة المجتمع المحلي والتنمية البشرية وسيتم تصنيع النموذج التجريبي علي مساحة 100 متر واختباره قبل تعميم التجربة وممن الممكن استخدام المياه في زراعة الأشجار بعد تعقيمها. ومن جانبه أشاد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع الهيئة باعتبارها إحدي ركائز الصناعة العسكرية المصرية، ومنذ إنشائها عام 1975 تمارس دورها في بناء والإشراف علي تطوير قاعدة تصنيع دفاعي وتشرف علي عدد كبير من المصانع التي تنتج أسلحة عسكرية؛ فضلاً عن منتجاتها من السلع ذات الأهمية الإستراتيجية للمجتمع المصري، وتملك خبرات وإمكانات كبيرة تستطيع من خلالها المساهمة في دفع قطاعي البحوث والتدريب في مؤسسات التعليم العالي إلي الأمام، وأكدت أن تلك الروح من التعاون لابد أن تسود بين كافة القطاعات بالدولة وأن توقيع مذكرة تفاهم اليوم سيسهم في تقليل الفجوة بين الجامعة والصناعة. كما أثني على العقول المبدعة للعاملين بالهيئة والخبرات المتراكمة فضلا عن الإمكانات التكنولوجية والتصنيعية والتي لابد من حسن استغلالها لتعظيم المكون المحلي والذي يتطابق مع خطة الدولة وتوجيهها نحو الاستفادة من الطاقات المحلية للصناعة الوطنية لتلبية احتياجات السوق بالجودة مع السعر المناسب.