في صباح يوم الثلاثاء الاول من يوليو خرج الشاب السيد بدوي حنيش، ابن قرية كمشيش بمركز تلا في محافظة المنوفية، كعادته بحثًا عن لقمة العيش. لم يكن يعلم أن موجة الطقس السيئ التي ضربت القرية ستكتب نهايته بشكل مأساوي لم يتوقعه أحد. «شجرة الموت».. نهاية مفاجئة لشاب في الثلاثين مع هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة، وفي أثناء عودة السيد حنيش إلى منزله، فوجئ الأهالي بسقوط شجرة ضخمة عليه في الطريق العام بالقرية، حاول البعض التدخل لإنقاذه، لكن الإصابات كانت بالغة، وتوفي في الحال، ليتحول المشهد في ثوانٍ من شوارع مبتلة بالأمطار إلى مأساة فقد فيها الأهل شابًا في مقتبل العمر. تم نقل الجثمان إلى مستشفى تلا المركزي تحت إشراف الجهات الأمنية، التي تولت تحرير المحضر اللازم، وإنهاء الإجراءات القانونية لتسليم الجثمان لأسرته، وصدمة كبيرة سيطرت على أهل القرية. استنفار في المحافظة.. وإجراءات عاجلة تزامن الحادث الأليم مع إعلان محافظة المنوفية، بقيادة اللواء إبراهيم أبو ليمون، رفع حالة الطوارئ القصوى في جميع المراكز والمدن. حيث تم الدفع بفرق الطوارئ والوحدات المحلية لشفط مياه الأمطار، وإزالة الأشجار المتساقطة لتأمين الطرق وضمان استمرار حركة المرور. كما تم تفعيل غرف العمليات الفرعية والرئيسية بالمحافظة على مدار الساعة، بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لمتابعة الموقف أولا بأول والتعامل مع أي طارئ. حادث السيد حنيش أعاد إلى الأذهان خطورة تقلبات الطقس المفاجئة، وأهمية استعدادات السلامة في الشوارع لحماية أرواح الأبرياء الذين لا يخرجون إلا بحثًا عن قوت يومهم، في مشهد مؤلم لن تنساه قرية كمشيش بسهولة.