قال حمة الهمامي المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات الرئاسية التونسية، إن ما حدث من احتجاجات شعبية في تونس ليس مفاجئًا خاصة خلال الأيام الماضية أثناء إحياء الذكرى الخامسة للثورة. وأضاف أن الاحتجاجات جاءت بسبب عدم حدوث تقدم أو مكاسب على المستوى السياسي والاقتصادي في تونس رغم تعاقب الحكومات خلال الخمس سنوات الماضية التي ظلت في خدمة أقليات مع تهميش مصالح الأغلبية من الشباب والمواطنين التونسيين. وأكد الهمامي القيادي بالجبهة الشعبية خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامي تامر أمين، أن الجبهة تنخرط حاليًا مع باقي القوى الديمقراطية في كافة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية حاليًا، مشددًا على أن الجيش يتدخل بشكل سلمي ولم يقمع التظاهرات السلمية التي يمكن القول أنها حتمية حيث لا يمكن مواجهة الإرهاب والقوى الرجعية دون التقدم في إنجاز مكتسبات الثورة التونسية وحل المشاكل والاستحقاقات السياسية والاقتصادية منها القضاء على بطالة الشباب الذي يطالب بتوفير فرص العمل.. مؤكدًا أن الحكومة الحالية هي التي تخلق مناخ الاضطرابات والتطرف. وقال نعتبر أن هذه التحركات الاحتجاجات والشعبية من أجل الضغط لتصحيح الوضع داخل تونس. وردًا على سؤال المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات التونسية حول قدرته على حل المشاكل حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، قال الهمامي: إن الشعب التونسي انتظر 5 سنوات دون تحقيق أي منجزات رغم وعود الحكومات المتعاقبة، مؤكدا أن الشعب التونسي لا يطلب حلولا سحرية وإنما يريد أن يرى النور والضوء في نهاية المطاف. وتابع: لو كانت الجبهة الشعبية في الحكم لقامت بإجراءات سريعة من أجل إيجاد موارد للدولة والشعب التونسي خاصة مع زيادة الأثرياء ثراء على حساب باقي المواطنين وأيضا كنا طبقنا ضريبة استثنائية على أصحاب الأموال، كما طرحنا مقاومة الفساد الذي بسببه تخسر تونس أموالا طائلة وحسم الأملاك المصادرة من جماعة نظام زين العابدين بن علي؛ لتوفير اعتمادات كبيرة للدولة لطرح نظام اقتصادي جديد ولو كنا في الحكم لكان الوضع السياسي والاقتصادي أفضل حاليا. شاهد الفيديو: