قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء إن التحرك الروسي في سوريا ساعد على قلب الأوضاع في الصراع المحتدم هناك منذ خمس سنوات. وقال في مؤتمر صحفي سنوي "عمل السلاح الجوي الروسي... ساعد بشكل ملموس على تحويل الدفة... نتيجة لذلك الصورة أوضح الآن لما يحدث... أصبح من الواضح من يقاتل الإرهابيين ومن هم شركاؤهم ومن يحاول استخدامهم لمصالحه الأحادية والأنانية." وأضاف أن موسكو لم تطلب من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي ولم تعرض عليه اللجوء السياسي. كما قال إن أحدا لم يقدم دليلا على أن الضربات الجوية الروسية في سوريا تسببت في مقتل مدنيين أو قصفت جماعات معارضة غير مستهدفة مضيفا أن الجيش الروسي يحرص كثيرا على تفادي سقوط قتلى من المدنيين في سوريا. وتابع لافروف قائلا إن من المستحيل التوصل لاتفاق سلام في سوريا دون دعوة الأكراد للمشاركة في عملية التفاوض وإن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون "جائرا" و"سيأتي بنتائج عكسية". وعن تنظيم الدولة الإسلامية قال إن موسكو لديها معلومات بأن عناصر من التنظيم تتدرب في منطقة ممر بانكيسي في جورجيا قرب الحدود الروسية. وتطرق لافروف إلى أزمة اللاجئين وقال في المؤتمر الصحفي إن موسكو لا تريد أن تعيد إليها اللاجئين الذين عبروا حدودها إلى النرويج. وأضاف "الحديث عن ناس وصلوا روسيا بغرض العمل أو زيارة أقارب. لم يفصحوا عن غرضهم (الحقيقي) وهو المرور إلى النرويج... وهذا يعني أنهم تعمدوا تقديم بيانات خاطئة عن الغرض من زيارتهم روسيا الاتحادية ولهذا لا نريد أن نقبل عودتهم إلى روسيا." كما تحدث الوزير الروسي عن علاقة بلاده مع الغرب قائلا إن روسيا لن تسمح للغرب بأن يعاقبها لنهجها سياسة خارجية مستقلة. وأضاف "ما زالت هناك محاولات لتحقيق مكاسب أحادية وربما معاقبتنا بسبب سياستنا الخارجية المستقلة." وأكد أن روسيا مستعدة "للتعاون البناء مع شركائنا الغربيين بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة... ولكن على أساس المساواة والفائدة المتبادلة مع عدم التدخل في شؤون بعضنا البعض الداخلية." وعن الدرع الصاروخية الأمريكية وتوسع حلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية قال لافروف إن ذلك أمر "مزعزع للاستقرار وقصير النظر".