اعتبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن الإرهابيين هم أكثر من استفاد من الهجوم اللفظي الذي يشنه المسئولون الأمريكيون ضد باكستان، داعياً أمريكا إلى الحوار بدلاً من المواجهة. وكتب زرداري في مقال بصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن "الديمقراطية دائماً تفضل الحوار على المواجهة وهذا الأمر ينطبق على باكستان أيضاً حيث الإرهابيون الذين يهددون بلدنا والولاياتالمتحدة إستفادا من الهجمات اللفظية للبعض في واشنطن على باكستان". ورأى أن هذه الاستراتيجية مدمرة للعلاقة بين باكستانوالولاياتالمتحدة، وتقوض الأهداف المشتركة لدحر الإرهاب والتطرف والتعصب. وقال إن "الوقت حان لكي يتراجع هذا الخطاب ولاستئناف الحوار جدي بين الحليفين". وقال إنه بعد هجمات 11 سبتمبر دعمت الولاياتالمتحدة، أكبر ديمقراطية في العالم، ديكتاتوراً في باكستان (برويز مشرّف) ومنذ ذلك الوقت حتى الآن قتل 30 ألف مدني باكستاني و5000 عسكري ورجل أمن بسبب العقلية العسكرية التي تتهم أمريكا اليوم باكستان بدعمها. وأضاف "عانينا من 300 تفجير انتحاري من قبل قوات يقال إنها تجد الملاذ ضمن حدودنا. تكلّفنا حوالى 100 مليار دولار في مجهود حربي ومئات مليارات الدولارات بسبب خسارة الاستثمارات الأجنبية". ووصف الاتهامات الأخيرة ضد باكستان بأنها خطوة إلى الوراء في المجهودالحربي والمصالح الاستراتيجية المشتركة.