قال متحدث باسم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الأحد إن الهجمات الصاروخية الأمريكية ضد المتشددين الإسلاميين في باكستان لا تساعد جهود باكستان في حملتها بقيادة الولاياتالمتحدة ضد المتشددين. وفي أول هجوم من نوعه منذ تولي باراك أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة، ذكر مسئولون استخباراتيون وسكان أن طائرات أمريكية دون طيار أطلقت صواريخ على باكستان الجمعة؛ مما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً. وتعارض باكستان الهجمات على أراضيها قائلة انها لا تنتهك فقط سيادتها ولكنها تضر بجهودها أيضا للتعامل مع المتشددين في مناطق البشتون العرقيين على الحدود الأفغانية. وقال فرحات الله بابر المتحدث باسم الرئيس الباكستاني أن زرداري ناقش الهجمات مع السفيرة الأمريكية باترسون السبت؛ ونقلت صحيفة "ديلي تايمز" عن زرداري قوله لباترسون "هذه الهجمات يمكن أن تؤثر على تعاون باكستان في الحرب ضد الإرهاب". وقال بابر إن لا يمكنه التعليق على الأمور المحددة التي جرت مناقشتها. وصعدت الولاياتالمتحدة من هجماتها الصاروخية العام الماضي بعد أن شعرت بالإحباط جراء تزايد أعمال العنف في أفغانستان وما تعتبره فشل باكستان في القضاء على تدفق مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان من شمال غرب باكستان إلى أفغانستان. وقد نفذت الولاياتالمتحدة نحو 30 هجوما صاروخيا أكثر من نصفهم شن خلال الشهور الأربعة الأخيرة من العام الماضي. وأفادت تقارير من ضباط مخابرات باكستانيين ومسؤولين حكوميين اقليميين وسكان بأن الهجمات أسفرت عن سقوط أكثر من 220 قتيلاً- بينهم متشددون أجانب. (رويترز)