غلب الطابع الأدبي على استعداد دار «دوّن» للمعرض الدولي، على الكتب التي تتأهب بها لماراثون القراءة بالقاهرة، حيث ركزت على الرواية العربية والشعر. وتعرض الدار رواية «ثلاثة فساتين لسهرة واحدة» للكاتب أحمد مدحت، حيث اعتبر أن أصعب ما في الحب هو تلك المسافة بين إدراكك أنك أحببت، وبين أن يواتيك الظرف الذي تبوح فيه بحبك وأنت موقن أن طلقتك لن تخيب، ورأى أن في هذه المسافة تمتد صحراوات قاحلة يعربد فيها الجنون، وتمرح الشياطين، وتنتحر الآمال الحسان. كما تقدم الدار رواية «سبع ساعات» للكاتب أحمد القاضي، ليقدم خلالها كلمات حكيمة، منها: «أحياناً قد تلتقي أشخاصاً كُنتَ تظُنُّ أنَّكَ تعرفهم حق المَعرِفة، كُنت تراهم مِن خلف زُجاجٍ صامتٍ بوجوههم الجافة الساكنة، لكِنَّك وإن اقتربتَ مِنهم، ورأيتَ ما بداخل ذلك الزُجاج مِن حكايات، لوجدتَ أنَّك لم تكُن تعرف شيئاً عنهم بعد». وأعادت الدار نشر رواية «سوف أحكي عنكِ» في طبعتها السادسة، للكاتب أحمد مهني، حيث تدور أحداثها في إطار رومانسي اجتماعي شائق، وتحاول أن تقترب من بدايات العلاقات ونهاياتها، فاختصر المؤلف قصته في كلمة الغلاف، قائلا: «نحن نفرح بالحب، ونترك أنفسنا فريسة له، نحن نسرع في حكمنا على الآخرين، ونسرع في توريط الحب بيننا، لا نلتمس بيننا الأعذار، ولا نترك مجالاً للعتاب والاتفاق على طريقة الاختلاف حتى قبل أن يحدث». وتطرح الدار خلال المعرض الطبعة الثانية من رواية «يا سلمي... أنا الآن وحيد»، للكاتب باسم شرف، يتحدث خلالها عن الوحدة والوحيدين، ويصفهم بالطيببين بالفطرة، ويقدم يوميات يكتبها البطل إلى حبيبته بعد أن افترقا، ويحكى لها عن كل ما يراه ويسمعه ويقابله فى اليوم من أحداث. ومن بين دواوين الشعر، يأتي ديوان «كسر عين» للشاعر محمد السيد، حيث يقول: «بكسر فى قلبى كل يوم حبة وجع.. واعمل جدع.. واضحك فى وش الجرح واتريق عليه.. بدفن بكايا بالبطىء.. وبلم دمعى من الطريق وأتداوى بيه.. عرفت إن المشكلة مش فى الدموع.. وإن الرجوع مع أي «راح» أصلا سخف.. أنا لسه فاهم.. للأسف».