تعود الفنانة فردوس عبدالحميد للدراما بعد غياب طويل بمسلسل «الأسطورة» مع محمد رمضان وبشخصية متجددة كعادتها تستعيد الفنانة الكبيرة شخصية الأم «قوية الشخصية» التي تحافظ علي ابنها مما يواجهه. كما تنشغل الفنانة القديرة هذا العام بعضوية لجنة تحكيم الدورة ال64 لمهرجان المركز الكاثوليكي لاختيار أفضل أفلام عام 2015، بين دورها الجديد وعملها بلجنة التحكيم، كان لنا معها الحوار التالي: في البداية عبرت فردوس عبدالحميد عن سعادتها بدورها الجديد في «الأسطورة» الذي تعود به للدراما بعد آخر أعمالها «ربيع الغضب» وقالت: جذبني للسيناريو أنه متكامل أجسد فيه دور أم متسلطة الشخصية تجمع أبناءها حولها وتجبرهم أن يسمعوا كلامها وتقف بجوار ابنها الذي يتعرض لموقف في حياته يقلبها رأسا علي عقب. وأضافت: سيناريو «الأسطورة» أعاد لي التعاون مع الأعمال المحترمة التي تحترم دور الأم والأب والأسرة بالكامل وليس الاعتماد علي شخص واحد «النجم» داخل العمل وأعتقد أن الجمال في هذا العمل أنه يعيد العائلة بالكامل لمشاهدة عمل فني وهذا ما افتقدناه في الدراما حديثا، وهو الاعتماد علي أشخاص بأعينهم وعدم الاعتماد علي السيناريو الجيد فافتقدنا كثيرا من الأعمال. والأدوار التي تظهر فيها الأم مضحية وتظهر قيمتها وليست مجرد «ديكور» في هذا العمل وهذا ما أتمني أن يستعيده مؤلفو الدراما في الأعمال القادمة، وأضافت: يجب أن تستعيد الدراما دورها التثقيفي والتربوي والتوجيه لحذف المشاهد التي تقلل من قيمة الأب والأم في الأعمال الفنية. وأشادت فردوس عبدالحميد بمستوي العمل مع محمد رمضان وقالت إنه نجم بمعني الكلمة وشخص خلوق وله جماهيره وقبول من الله وهذا ما لمسته بيدي وقت العمل معه وأثناء التصوير كان الجمهور يجتمعون حوله، ويعشقون أعماله وهذا ما منحه النجومية. وعن رفضها العمل بمسلسل «ليالي الحلمية» قالت إن العمل لم يعرض عليّ من الأساس لأن دوري انتهي في الأجزاء التي شاركت فيها وإن كنت لا أحبذ أن يقدم الجزء السادس من العمل فأنا أتخوف أن يضر بالخمسة أجزاء الماضية ويكون له أثر سلبي علي أجزائه الماضية وهذا ما أتخوف منه، وأضافت: أنا لا أحب الأحكام المسبقة لكن يجب علي القائمين علي العمل أن يراعوا أن الشعب المصري بأكمله ارتبط بالعمل ومازال يحفظه. وعن اختيارها كعضو بلجنة تحكيم الدورة ال64 لمهرجان المركز الكاثوليكي قالت: المركز له قواعد محترمة في اختيار أعماله، ووجوده يعتبر رسالة أمان لوجود سينما بمصر، فأنا من متابعي نشاط المركز وخطوة ايجابية في مصر أن يكون هناك مركز ديني يهتم بالفنون لأنها أيضا ترتقي بمستوي الانسان وجزء أساسي من تكوينه الفكري والثقافي وحتي الديني وأشارت: اختياري كعضو لجنة تحكيم شرف كبير لأنه موقع اختيار لاسم مكان مهم له تقديره في الوسط المصري والسينمائي بشكل خاص والأب بطرس دانيال مدير المركز من أهم الشخصيات المعروفة علي المستوي السينمائي في اهتمامه بتنمية الوعي الثقافي بعرض أعمال فنية واهتمامه بإقامة هذا المهرجان في دورته ال64، وهو بذلك يعتبر أقدم مهرجان سينمائي بمصر. وعن الأفلام المشاركة قالت فردوس: عرض علينا 37 فيلما هي عدد الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية في عام 2015 واخترنا من بينها 7 أفلام تتناسب مع معايير المركز من حيث الأداء المقدم والمشاهد والموضوع الذي تتم مناقشته في العمل والأفلام هي: «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس و«أسوار القمر» للمخرج طارق العريان و«سكر مر» للمخرج هاني خليفة و«باب الوداع» للمخرج كريم حنفي و«قدرات غير عادية» للمخرج داود عبدالسيد وسنشاهد هذه الأفلام يومي 1 و2 فبراير للاستقرار علي أفضلها. واختتمت: أن السينما في مصر تعاني من غياب المنتج المغامر الذي يسعي لتقديم عمل فني باسم مصر وهذا ما يجعل كل الأعمال السينمائية المقدمة تسير في اتجاه واحد وهو البلطجة، ولذلك أتمني أن ينتبه المنتجون لتقديم أعمال تليق باسم مصر لأن السينما لا تقل أهمية عن السياسة في مصر ولذا علي الدولة الاهتمام بالسينما وعلي المنتجين أن يتحلوا بروح المغامرة لتقديم أعمال فنية جيدة. وعن عودتها للمسرح أكدت فردوس عبدالحميد أنها تتمني العودة قريبا للمسرح فهو أبوالفنون والعلم الحقيقي للفن وأنا منذ تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية وأنا أجد نفسي في المسرح، وأتذكر أن أول أعمالي كان مسرحية «الحسين ثائرا» علي المسرح القومي وأتمني العودة الي خشبة المسرح لمجرد الوقوف علي المسرح القومي فأنا أعتبر حياتي الفنية فيه، وعندما قدم يحيي الفخراني مسرحية «ليلة من ألف ليلة» شعرت أنه عاد من جديد وأضيئت أنواره في وسط البلد، وهذا وحده يؤكد السعادة والاستقرار الذي يشعر به الفنانون لوجود مسرح مهم وأنا كنت حزينة للغاية من حالة التدهور التي عاني منها المسرح مؤخرا لكن الإيرادات التي سمعتها عن مسرحية الفخراني أسعدتني كثيرا، وأتمني أن يستمر الوضع بهذا الشكل.