أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج"، اليوم الخميس، أن زيارته تُعد الأولى من نوعها إلى العالم العربي بعد توليه رئاسة جمهورية الصين الشعبية، لافتًا إلى أنها جاءت بعد فترة طويلة من العلاقات الطيبة المتبادلة بين الأمتين العربية والصينية. وقال "بينج"- في كلمته اليوم بمقر جامعة الدول العربية- : "السيدات والسادة يسعدني كثيرًا أن التقي مع أصدقائي العرب، هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها إلى العالم العربي بعد تولي رئاسة جمهورية الصين الشعبية"، مقدمًا خالص التحية باسم الصين، حكومة وشعبًا، إلى جميع البلدان والشعوب العربية. وأضاف الرئيس الصيني أن زيارته جاءت بعد فترة طويلة من العلاقات المتبادلة بين الأمتين العربية والصينية على طريق الحرير القديم، والمشاركة في السراء والضراء من أجل النضال الوطني، والتضامن في مسيرة البناء الوطني؛ مشددًا على الثقة المتبادلة بين العرب والصين. وأكد "بينج" أن الشرق الأوسط أرض خصبة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنها لم تتخلص حتى اليوم من ويلات الصراعات والحروب، معربًا عن شعوره بالأسف تجاه ما يحدث .. متسائلًا في الوقت ذاته إلى أين تتجه هذه المنطقة.. وتابع: "إن هذا السؤال يفرض نفسه على الساحة بقوة وينتظر منا الجواب، في ظل تطلعات شعوب المنطقة إلى تقليل الصراعات والمعاناة وتعزيز الأماني والكرام". وأشار الرئيس الصيني إلى أن الأمل موجود في الشرق الأوسط، ولكنه يتطلب فقط الجهود من مختلف الأطراف لوضع أسس للحوار والتنمية .. وأن المفتاح لتسوية الاختلافات في الوطن العربي تكمن في تعزيز الحوار. وأكد "بينج" أنه رغم أن طريق الحوار قد يكون طويلا، إلا أنه يعتبر الحل الأمثل والدائم .. مشددا على أنه يجب على مختلف الأطراف المتنازعة إطلاق حوار لإيجاد حل سياسي مشترك وتركيز الجهود على تحقيقه. ودعا الرئيس الصيني، المجتمع الدولي لاحترام إرادة أصحاب الشأن والدول المجاورة والمنظمات الإقليمية، بدلا من فرض حلول من الخارج.. مشددا على وجوب التحلي بأكبر قدر من الصبر وإعطاء مجال أكبر للحوار. وأشار الرئيس الصيني إلى "أن جميع الأسباب التي أتت بالاضطرابات والتوترات الحالية في الشرق الأوسط ترتبط في الأساس بالتنمية .. فلا مفر من الرجوع إلى التنمية فى نهاية المطاف لأنها تعتبر قضية حياة وكرامة للشعوب". وقال بينج "إن التنمية تعتبر صراعًا بين الأمل واليأس في عقول الشباب .. فيجب علينا مساعدتهم ليبتعدوا عن أعمال العنف وموجات التطرف والإرهاب في سلوكهم".