تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة من القبض على عصابة خطف الأطفال، بعد 24 ساعة فقط من اختطاف طفل أثناء عودته من أداء الامتحانات بالصف الخامس الابتدائي، ومطالبة والده الطبيب بدفع فدية مليون جنيه؛ لإعادته. جرى تحرير الطفل من منزل مهجور لأفراد العصابة، والقبض على المتهمين، وسادت حالة من الفرح لدي المواطنين، وقام والد الطفل بتوجيه الشكر الى جهاز الشرطة على جهوده، وتبين أن زعيم التشكيل العصابي محصل بشركة المياه، ويمر بظروف مالية في عهدته، وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء دكتور أشرف عبدالقادر مدير مباحث البحيرة تلقى بلاغا من خالد أنور محمد الشايط، طبيب بشرى ومقيم بندر إيتاى البارود بغياب نجله عمرو 11 عاما تلميذ بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة الزهراء الابتدائية ببندر إيتاى البارود عقب استقلاله دراجة بخارية (توكتوك) للتوجه لأداء الامتحان وقيام إدارة المدرسة بالاتصال به هاتفيا وإبلاغه بعدم حضور نجله للمدرسة وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهول وطلب مبلغ مليون جنيهآ"فدية" مقابل إعادة نجله. وبالعرض على اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس قسم المباحث الجنائية والعميد حازم حسن وكيل المباحث والمقدم حازم خيرى مفتش المباحث والرائد أحمد المراكبى، وتم وضع خطة بحث أسفرت جهود فريق البحث إلى عدة حقائق تمثلت "تمتع والد الطفل بمكانة اجتماعية بمحيط سكنه وعمله لكونه أحد الأطباء المشهورين بدائرة المركز، كما أنه ميسور الحال الأمر الذى أدى إلى وجود حالة من التعاطف بين أوساط العائلات والمواطنين بدائرة مركز إيتاى البارود بصفة خاصة ومحافظة البحيرة بصفة عامة". توصلت التحريات السرية إلى أن وراء ارتكاب واقعة خطف الطفل عمرو خالد محمد الشايط تشكيل عصابى مكون من "م ا ال ال"، محصل بشركة مياه الشرب بإيتاى البارود (زعيم التشكيل)، "و ع إ ح" محصل بشركة مياه الشرب بإيتاى البارود، " أ " شقيق الثانى" طالب، و"ال أ ال ال" عاطل ، و"م ع ال ع " فنى تبريد وتكيف وجميعهم مقيمين ببندر إيتاى البارود، وخططوا واتفقوا فيما بينهم استغلال ذهاب الطفل المجنى عليه إلى المدرسة لأداء امتحان نصف العام صباح يوم 12 الجارى قاموا بخطفه باستخدام دراجة بخارية بقصد الحصول على مبالغ مالية (فدية) من والد المجنى عليه لعلمهم المسبق بحالته المادية، واستطاعته سداد ما يطلبونه نظير عدم المساس بنجله ،تم ضبط جميع المتهمين بمنزل تحت الإنشاء ملك المتهم الخامس بأرض زراعية متآخمة لشريط السكة الحديد دائرة مدينة إيتاى البارود، وتم تحرير الطفل المختطف بحالة صحية جيدة وكذا ضبط الدراجة البخارية وهاتف محمول ماركة نوكيا وعدد 3 شريحة تليفون المستخدمة فى طلب الفدية،وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط والتفتيش أقروا جميعا بارتكاب واقعة خطف الطفل عمرو خالد محمد الشايط، وجاء بمجمل اعترافهم قيام المتهم الأول زعيم التشكيل بالتخطيط لخطف الطفل المجنى عليه، نظرا لمروره بضائقة مالية هو والثانى لوجود عجز لديهما بعهدة تحصيل فواتير شركة المياه العاملين بها، ولمعرفته المسبقة بأفراد أسرته وتحركاتهم بحكم تردده على العقار المملوك لوالده فقام بعرض فكرة خطف الطفل عليهم نظير حصولهما على مبالغ مالية،وأضاف المتهم الأول بقيامه بتصوير الطفل المجنى عليه على هاتفه المحمول وقام بعرض صورته على المتهمين، الذين تولوا عملية الخطف، حيث تمكن المتهم الثالث أثناء قيادته الدراجة البخارية المملوكة له من استدراج الطفل واصطحابه بدعوى توصيله إلى المدرسة لآداء الامتحان المقرر عليه وخلال ذلك تمكن المتهمان الرابع والخامس من تقييد الطفل وتوثيقه بقفيز بلاستيك وتكميم فمه والتوجه به إلى المنزل المهجور المملوك للخامس (مكان تحرير الطفل) ثم بدأ زعيم التشكيل بالاتصال بأهلية الطفل للتفاوض على دفع الفدية،وتم تسليم الطفل لأهله لحسن رعايته عقب ذلك تجمع جمهور من أهل المجنى عليه والمواطنين القاطنيين بمدينة إيتاى البارود أمام ديوان المركز حاملين لافتات شكر للوزير وقيادات الوزارة والمديرية وأشادوا بجهود رجال الشرطة فى إعادة الطفل.