بقلب حزين وألم وأنين يجىء البكاء على لوعة فراق فلذة الكبد،وبعين زائغة تبحث عن بعض الأمل الضائع لرد الروح فى الجسد هكذا تفعل ظاهرة خطف الأطفال فى الآباء والأمهات بعد أن تفشت كالمرض الخبيث الذى لا فكاك منه حيث عرفت محافظة البحيرة حالات اختطاف الأطفال وزادت ازديادا مخيفا فى السنوات الأخيرة مما خلق خوفا ورعبا بين الأهالى. وكانت حادثة اختطاف الطفل عمرو خالد الشايط بمدينة ايتاى البارود واحدة من المأسى الانسانية التى أثارت حفيظة المواطنين وسلطات الأمن معا حيث ظهر نوع من المجرمين الجدد يرتكبون هذه الحوادث الجديدة على مجتمعنا بغرض الفدية وينافسون بذلك العصابات الاجرامية المتخصصة فى حوادث الاختطاف. حيث بدأت المأساة تنسج فخ الحزن المظلم حول الوالدين على فقدان عمرو الطالب بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة الزهراء بإيتاى البارود ثلاثة أيام مرت على واقعة الاختطاف وهم يشتمون رائحته ويتلمسون ثيابه ويداعبون صورته ويتذكرون عيد ميلاده ولايجدون سوى الدعاء لعودته سالما دون اشارة جادة على مكانه رغم الجهود الغير المسبوقة التى بذلتها كافة الأجهزة الأمنية بالبحيرة وتمشيطها للمدينة وتوابعها بعد أن حررا والداه محضرا بالواقعة واتصلا بوسائل الاعلام وأنشأوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تساعدهم فى البحث عن ابنهم وفجأة تواصل أحد المختطفين الخمسة مع والدة الطفل عبر الهاتف وبصوت ملتاع تخنقه الدموع تبحث عن الحروف لتكمتل الاجابة ذهبت الى زوجها الدكتور خالد الشايط ليعطى الهاتف للعميد خالد عبدالحميد الذى يقيم بقسم شرطة ايتاى منذ واقعة الاختطاف ليتتبع مكان الخاطفين وينقذ الطفل من المصير المجهول. وتوصلت الأجهزة الأمنية الى مفاجأة من العيار الثقيل حيث ان المتهمين الخمسة بينهم اثنان من المحصلين بشركة مياه الشرب بالمدينة وعلى صلة بأقارب الطفل قاما باستدراجه فى تمام الساعة السابعة والنصف من صباح الثلاثاء الماضى بالاشتراك مع آخرين أثناء انتظاره باص المدرسة لاداء الامتحان وقاموا باحتجازه داخل احدى الغرف المهجورة بمنطقة غرب ايتاى البارود وقاموا بتوثيق يديه وقدميه بالحبال ووضعوا لاصقا طبيا على فمه خشية من صراخه واكتشاف جريمتهم ثم قام أحدهم بالاتصال بوالدة الطفل وطلب فدية مالية قدرها مليون جنيه مقابل اطلاق سراحه وذهب يقف بجوار الأسرة لمعرفة ماذا تخطط الأسرة وتظاهر بالقلق على الطفل المختطف ومن خلال تتبع الهاتف تم التوصل الى مكان المتهمين الخمسة والقاء القبض عليهم. كان اللواء دكتور أشرف عبدالقادر مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بالبحيرة تلقى اخطارا من المقدم حازم خيرى مفتش مباحث ايتاى البارود يفيد باختطاف مجهولين لنجل الدكتور خالد الشايط وطلب فديه مليون جنيه لاطلاق سراحه، فانتقلت قوة من مديرية أمن البحيرة بقيادة العميد حازم حسن وكيل مباحث المديرية وتبين للرائد أحمد المراكبى رئيس مباحث ايتاى البارود أن الطفل عمرو الشايط 11 عاما كان يقف بانتظار باص المدرسة لاداء الامتحان بمدرسته الا أن سائق توك توك تتبع خطواته واستدرجه بالاشتراك مع آخرين واختطفوه واخفوه داخل غرفة بمنزل مهجور، وباشرت النيابة التحقيق.