شهدت حلقة الأمس من برنامج "الحقيقة" للإعلامى وائل الإبراشى" مواجهة ساخنة بين المستشار حسنى عبدالحميد مساعد المدعى العام الاشتراكى الأسبق, وسامى على حسن أكبر تاجر عملة فى مصر دارت حول الأزمة المالية التى مرت بها البلاد فى الوقت الذى كان يمتلك فيه سامى على حسن ملايين الدولارات. قال حسنى عبد الحميد: إن سامى على حسن هو عملاق العملات الاجنبية فى مصر فى الثمانينيات فى الوقت الذى كانت فيه خزائن مصر لم يكن بها دولار واحد ولا فى خزائنها حبة قمح واحدة، بينما كان سامى على حسن يمتلك ملايين الدولارات. وكشف عبدالحميد للإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج الحقيقة الذى يعده الزميلان سامى جاد الحق وهانى رزق ويرأس تحريره محسن عيد، مفاجأة أن البنك المركزى أعطى سامى على حسن قروضا بقيمة880 مليون جنيه مصرى دون اي ضمانات ولم يأخذ عليه البنك المركزى حينها ورقة واحدة . وأشار الى أن سامى على حسن تسبب باتجاره فى العملة من القضاء على وزير الاقتصاد الأسبق مصطفى السعيد الذى اتهم بإفساد الحياة السياسية واحتكار العملات. وأضاف عبد الحميد أن سامى على حسن، كان يمثل خطرا على الأمن المصرى آنذاك, لأنه كان يتحكم فى اقتصاد مصر وكان دولة فوق الدولة؛ لأن الدولة كانت فى محنة وهو فى رخاء. وقال إن سامى كانت له صلات دولية ومحلية وعربية وأطلقوا عليه لقب "ملك الخليج" لافتا إلى أنه كان أعلى من البنوك وكافة المؤسسات السيادية فى مصر. وكشف عبد الحميد أن سطوة سامى على حسن بلغت حد تغيير اتجاه باخرتين محملتين بالقمح من مسارهما الذى كانتا متوجهة اليه الى مصر، وحينها اشترط سامى على حسن ألا ينزل القمح من على الباخرة إلا اذا حصل على حقه بالدولار، لافتا الى ان الصبى الذى كان يحمل اوراق على حسن هو أشرف السعد الهارب الآن فى لندن. وقال عبدالحميد: لو عادت بى الأيام الى الوراء سأصنع ل "سامى على حسن" تمثالا تعبيرا عن قوته وسطوته فى الثمانينيات من القرن الماضى. بينما قال سامى على حسن، إن لديه قائمة بأسماء المسئولين الكبار الذين كانوا يلجأون اليه لمساعدتهم لافتا الى ان البنوك كانت لا تستطيع ان تقول له غير "حاضر" و"نعم" . واضاف ان تعاملاته كانت مع بنوك داخلية وخارجية فى اطار القانون. وأشار حسن الى أن حرب 73 كانت السبب الرئيسى فى اغتناء الدول العربية فكان من المنطق ان نستفيد من هذه الدول مشيرا الى ان الدولار كان ب 84 قرشا ولو كنت موجودا لما وصل الى 6جنيهات مرجعا السبب فى ذلك الى حجب العملة عن السوق. وقال إنه على البنك المركزى ألا يخزن رصيده وينزل به فى السوق كى ينتعش الاقتصاد المصري، مشيرا الى انه لو نزل السوق المصري غدا سينخفض سعر الدولار واصفا النظام الاقتصادى المصري بأنه "نظام فاشل".