استكمالًا للاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، انعقدت الجلسة الإجرائية للبرلمان أمس، وانتهت الجلسة باختيار المستشار علي عبدالعال، رئيسًا لمجلس النواب، بعد حصوله على 401 صوت، متفوقًا بفارق كبير على منافسيه لهذا المنصب. اعتبر سياسيون أن فوز المستشار علي عبدالعال بقيادة المجلس، بداية مبشرة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى، لما يمتلكه هذا الرجل من قدرة على مواجهة الأزمات باعتباره قانونيًا وفقيهًا دستوريًا. ووصف يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فوز عبدالعال برئاسة البرلمان بأنها نتيجة متوقعة نظرًا لتوافق قيادات ائتلاف "دعم مصر" عليه قبل الجلسة الإجرائية، وأيضًا لتأييد عدد من الأحزاب له مثل حزب الوفد. وأضاف العزباوي، أن شخصية عبدالعال تؤهله ليكون رئيسًا لمجلس النواب، مشيرًا إلى أنه يمتاز بالحسم والقدرة على المواجهة والاحتواء إلى جانب شخصيته القانونية مما يجعله قادرًا إدارة شئون المجلس وتشريع القوانين كافة. واعتبر العزباوي، انتخاب عبدالعال ليقود مجلس النواب، بداية مبشرة ليكون هناك مجلس نيابى يسعى إلى تحقيق طموحات وآمال الشعب الذى يمثله، مؤكدًا أن عبدالعال سيحرص على أن تكون علاقته إيجابية وطيبة بجميع أعضاء البرلمان. وقال جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن فوز عبدالعال برئاسة البرلمان، جاء لأنه شخصية معروفة لدى عدد كبير من النواب، ويكفى أن قائمة "فى حب مصر"، التى بها عدد كبير من الأعضاء، أدلت بأصواتها لصالحه، ما جعله يحصل على عدد أصوات كبيرة 401 صوت. ورأى عودة أن عبدالعال لديه ما يمكنه من إدارة جلسات البرلمان، فهو فقيه دستورى، ورجل قانون، ولديه قدرة وقيادة فائقة على مواجهة التحديات كافة التى ستواجه أعضاء البرلمان، ما يشير إلى أنه سيكون هناك برلمان كفيل بحل مشاكل الشعب وإدارة الأزمات الداخلية والخارجية كافة. وتابع عودة، أن هذه الأمور ستتضح أكثر خلال الجلسات المقبلة للبرلمان، التى سوف نرى خلالها مدى قدرته على إدارة المواجهة والنقاش التى ستدار فى المجلس وكيفية خوضه لتلك الأزمات. ورحبت سكينة فؤاد، مستشار الرئيس السابق، بفوز المستشار عبدالعال رئيسًا لمجلس النواب، باعتباره شخصية قانونية محترمة، متمنية أن تحقق قيادته للمجلس طموحات وآمال الشعب المصري. وأعربت فؤاد عن أملها فى أن يكون البرلمان المقبل نموذجًا جديدًا لحل القضايا كافة التى سيناقشها بما يليق بثورتى 25 يناير و30 يونيو، مضيفة أننا فى انتظار جلسات البرلمان المقبلة، التى ستوضح النتائج التى نستطيع من خلالها الحكم على البرلمان.