استقبلت السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء وفدا مشتركا من أعضاء الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الكونجرس الأمريكى، حيث جرى بحث المسيرة الديمقراطية فى مصر وتطورات المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد. وقد عرضت السفيرة وفاء بسيم خلال المباحثات الإطار الزمنى الذى تسير فيه المرحلة الانتقالية فى مصر، واعتزام مصر إجراء انتخابات تشريعية تفضى إلى وضع الدستور الجديد للبلاد، مؤكدة أن دعم العملية الديمقراطية هو فى صالح كافة الدول الصديقة لمصر باعتبار ذلك ترسيخا للتحول الديمقراطى فى المنطقة بأسرها. وأضافت بسيم أنه لم يعد مجديا ربط المساعدات الاقتصادية بأية شروط سياسية، خاصة أن ما تقدم عليه مصر من إصلاحات نابعة من تطلعات الشعب المصرى يفوق بمراحل أية مطالب سابقة بالإصلاح. وقد تطرق الحديث إلى القضية الفلسطينية، حيث أكدت وفاء بسيم أن تأييد الشعب المصرى للقضية الفلسطينية هو من المعتقدات الثابتة للشعب المصرى قبل أو بعد الثورة، وأن التزام مصر بإحلال السلام العادل والدائم فى المنطقة، القائم على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ينبع من إيمانها بدورها التاريخى ومسئوليتها تجاه دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وقد أكد الجانب الأمريكى أهمية العلاقات المصرية الأمريكية بالنسبة لواشنطن، وحرصه على التواصل المستمر مع مصر والاطلاع عن كثب على تطورات مسيرتها الديمقراطية والحوار الدائر مع اقتراب موعد الانتخابات، وكذلك على الرؤية المصرية للأحداث العديدة والهامة التى تشهدها المنطقة.