طالب أمازيغ ليبيا اليوم الإثنين، بوضع لغتهم في دستور ليبيا الجديد، لافتين الى ضرورة العمل على الاعتراف الرسمي بتعدد اللغة داخل البلاد. وطالب الأمازيغ في أول مؤتمر علني عقدوه في فندق (ريكسوس) بالعاصمة طرابلس، المجلس الوطني الانتقالي بضم لغتهم الى الدستور الجديد "باعتباره المرآة العاكسة لمكونات الهوية الوطنية الليبية بما فيها من العربية والأمازيغية والتبو". وقال أحد المسئولين في اللجنة المنظمة للمؤتمر السادس للأمازيع، والأول الذي يعقد في ليبيا، ليونايتد برس إنترناشنال: إن المطالب تتركز على "احترام جميع الهويات الثقافية، وحق جميع الأشخاص في الحياة الثقافية التي يختارونها، وتوفير الحماية القانونية لاستخدام السكان الأصليين". وأضاف أن "مطالب الأمازيع تهدف الى الانتقال بالسكان من التهميش والاحتقار إلى الكرامة والمساواة في ليبيا الجديدة". يشار إلى أن مسودة الدستور الليبي الجديد المقترحة من قبل المجلس الوطني الانتقالي، تنص على أن ليبيا الجديدة دولة مستقلة وديمقراطية، والإسلام دينها والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فيها. وتؤكد المسودة على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية، مع ضمان الحقوق اللغوية والثقافية لجميع فئات المجتمع الليبي. يذكر أن الناطقين بالأمازيغية في ليبيا يشكلون 5 % من سكان البلاد، ويقطن أغلبهم في مناطق جبل نفوسة وزوارة وغدامس، إضافة إلى الطوارق وأواجلة الذين يتكلمون العربية إضافة إلى الأمازيغية التي تختلف لهجاتها من مكان إلى آخر.