ترجع أسباب التحذيرات والتهديدات من جانب إيران، وحزب الله اللبناني الشيعي، للسعودية، بعد إقرار المحكمة العليا في السعودية إعدام "نمرالنمر" المعارض السعودي،إلى تبنيه الفكر الشيعي، وتأسيسه حركة واعية لرفع الظلم عن المواطنين الشيعة فى المملكة. كانت الخارجية الإيرانية، قد حذرت المملكة من إعدام "نمر النمر"، وطالبت بالإفراج عنه، وخصوصاً بعد إقرار المحكمة العليا في السعودية إعدامه، حيث اعتبرت أن إعدامه سيكلف المملكة "ثمناً باهظاً"، كما ادان حزب الله اللبناني هذا الحكم، وحذر ايضا من اعدامه. النمر يتلقي علوم الشرعية فى طهران والشيخ النمر من مواليد بلدة العوامية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية عام 1959، بعد إكمال دراسته الثانوية غادر الشيخ النمر السعودية إلى طهران لمتابعة العلوم الشرعية، حيث درس الأصول والفقه، ثم انتقل إلى دمشق ليكمل دروسه عند عدد من أهم العلماء. تولي"القائم" فى طهرانودمشق تولى إدارة حوزة "القائم" في طهرانودمشق لعدة سنوات، ليعود بعدها إلى السعودية ويؤسس هناك لحركة واعية تسعى لرفع الظلم عن المواطنين الشيعة في المملكة، ما جعله عرضة للمضايقات الأمنية والاعتقالات. اعتقاله عام 2012 كانت السلطات في المملكة السعودية اعتقلت الشيخ النمر في يوليو 2012، بعد ملاحقته وإصابته بطلق ناري في رجله، وأعلنت الداخلية السعودية حينها أنها اعتقلت "أحد مثيري الفتنة"، وقالت، أن الشيخ النمر ومن معه "حاولوا مقاومة رجال الأمن، وقد بادر بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب". محاربته معتقدات تكفير الشيعة حارب الكثير من المعتقدات الدينية المنتشرة في السعودية والتي تكفر أتباع الطائفة الشيعية، وخصوصاً الموجودة في الكتب الدراسية، كما قدم الشيخ النمر عريضة "غير مسبوقة" لنائب أمير المنطقة الشرقية في المملكة تجسد المطالب الشيعية، لكن رد السلطات كان دائماً الملاحقة والاستدعاء والاعتقال أحياناً. وبرغم ضغوط السلطة ومعارضتها أقام الشيخ النمر على مدى أعوام عدة مهرجاناً أطلق عليه اسم "البقيع حدث مغيب"، وذلك بهدف إعادة بناء قبور الأئمة في منطقة البقيع في مكة، حيث تمنع العقيدة الوهابية بناء القبور، وتعتبره من "البدع". وحاول الشيخ النمر توعية الناس في بلدة العوامية الواقعة في المنطقة الشرقية في المملكة، كما عمل على رفع مستوى المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية، كما عمل على رفع مستوى الوعي الديني من خلال افتتاح حوزة "القائم" التي تخرج منها العديد من رجال الدين. إيران تحذر من اعدامه بعد اعتقاله خرجت المظاهرات في منطقة القطيف للمطالبة بالإفراج عنه، كما حذرت الخارجية الإيرانية من إعدامه وطالبت بالإفراج عنه، وخصوصاً بعد إقرار المحكمة العليا في السعودية إعدام النمر، حيث اعتبرت أن إعدامه سيكلف المملكة "ثمناً باهظاً".