كشفت مواقع بريطانية اليوم السبت أن حكومة باريس تخطط لبناء معسكر ل 3000 لاجئ بمنطقة دونكريك التي تبعد 25 ميلا عن مخيم الغابة بمنطقة كاليه الفرنسية. صحيفة "سان" البريطانية تحدثت عن هذا المخطط بالتزامن مع تسارع أزمة اللاجئين في المنطقة، فقد تضاعف عدد خيامهم خارج كاليه ليصل إلى 6 آلاف شخص أغلبهم من سوريا والمغرب وإريتريا، ووفقا لتصريحات أحد المسؤولين في الحكومة الفرنسية فإن العدد أصبح أكثر ما يمكن أن تستوعبه المنطقة. ويعد ميناء كاليه الفرنسي مقصدا للمهاجرين الذين يرغبون في خوض تجربة العيش في المملكة المتحدة عبر النفق الأوروبي بشكل غير قانوني. وتوقعت الصحف البريطانية فتح المعسكر خلال الأسابيع القليلة لأول مرة منذ إغلاق معسكر سانغات للاجئين. في حين اعتبر سائقو الشاحنات البريطانية، أن إنشاء هذا المعسكر المحاذي للحدود البريطانية سيؤدي إلى مزيد من العنف والفوضى. وأثير الجدل حول مخيم كاليه، بعدما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قلقه من أسراب بشرية لمهاجرين غير قانونيين في مدينة كاليه الساحلية الفرنسية والتي تعد أحد طرفي خط بحري لنقل الشاحنات والمسافرين بين بريطانياوفرنسا، يحاولون الوصل إلى بريطانيا. وتتخوف بريطانيا من تدفق اللاجئين عليها خاصة وأنه شهدت الصيف الماضي تدفقا كبيرا للمتسللين إلى نفق المانش إلى بريطانيا. وقال النائب عن حزب المحافظين البريطاني، تيم لونتان، إن خطوة فرنسا لبناء المعسكر غير مفيدة وغير مجدية. المعسكر الجديد.. ذاكرة "سانغات" المفتوحة كان معسكر "سانغات" للمهاجرين قد تسبب في توتر العلاقات بين بريطانياوفرنسا، انتهى بغلق هذا المعسكر عام 2002 لكن بناء معسكر جديد للاجئين أعاد الذاكرة إلى تجربة سانغات التي أشرف عليها آنذاك الصليب الأحمر وكان يأوي ما يقارب 1300 لاجئ. ومعسكر سانغات أثار توترا بين فرنساوبريطانيا حيث اتهمت باريسلندن بعدم تشديد قوانينها المتعلقة بالهجرة في حين اتهمت لندنباريس بعدم بذل أي جهد لمنع طالبي اللجوء السياسي من محاولة الدخول الى فرنسا، كما أنه لا طالما اشتكت الحكومة البريطانية من أن الشرطة الفرنسية تغض النظر عن عمليات تهريب المهاجرين الذين يسعون الدخول إلى بريطانيا.