قتل 19 شخصاً على الاقل واصيب 30 آخرون بجروح ليل امس الاول، جراء ثلاثة تفجيرات، احدها انتحاري، استهدفت ثلاثة مطاعم في احياء يسيطر عليها النظام بمدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل لوكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، «قتل تسعة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من 25 اخرين بجروح جراء ثلاثة تفجيرات، احدها انتحاري، استهدفت مدينة القامشلي» الواقعة في محافظة الحسكة. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس بأن التفجيرات استهدفت ثلاثة مطاعم معروفة ومكتظة بروادها في المدينة عشية الاحتفال بعيد رأس السنة. واضاف ان انتحاريا دخل الى احد المطاعم الكائن في منطقة الوسطى ذات الغالبية المسيحية قبل ان يقدم على تفجير نفسه. ووقع الانفجار الثاني في مطعم آخر يقع في شارع سياحي راق في المنطقة ذاتها. وبحسب المرصد السوري، تقع المطاعم الثلاثة المستهدفة في منطقة تحت سيطرة قوات النظام التي تتقاسم والقوات الكردية السيطرة على المدينة. وشهدت المدينة قبل اسبوعين توترا بين الطرفين على خلفية اعتداء احد عناصر قوات النظام على سيارة تابعة للشرطة الكردية، تطور الى اطلاق نار واستنفار امني في المدينة. وانسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في 2012 ، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات ، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. ويعاني سكان تلك المناطق من ازدواجية السلطة بين الاكراد وقوات النظام ، ويفرض الطرفان على سبيل المثال الخدمة العسكرية الالزامية على الشبان. وميدانيا قال الجيش السوري إن قواته دخلت مدينة الشيخ مسكين الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوبسوريا ، في هجوم قال عناصر بالمعارضة المسلحة إنه كان مدعوما بأعنف حملة قصف جوي روسية في الجنوب حتى الآن. وتتوسط مدينة الشيخ مسكين سهل حوران ومحافظة درعا التي تتبع لها إداريا، وهي أيضا نقطة الوصل بين نوى، وازرع، وابطع، وداعل، والصنمين وتبعد عن دمشق حوالي 80 كم. ولا تزال محافظة درعا، أكثر المناطق التي تتضمن فصائل مما يسمى بالمعارضة «المعتدلة»، إذ يبلغ عدد هذه الفصائل 27 فصيلاً، بحسب ما تقول مصادر «الجيش السوري الحر». وتسيطر المعارضة المسلحة على 80% من أرياف محافظة درعا، وكان آخرها التقدم النوعي في بلدة نوى الواقعة في الريف الغربي لمحافظة درعا جنوب البلاد، بعد أشهر من الاشتباكات، وهو ما وصفته مصادر المعارضة السورية بالتقدم الاستراتيجي كونه يقطع خطوط إمداد النظام إلى محافظة القنيطرة في الغرب. وتعتبر درعا في الجنوب، نقطة ارتكاز لجبهة النصرة وتؤكد مصادر «الجيش الحر» أن عدد مقاتلي الجبهة لا يتجاوز ألفي مقاتل، فيما يقول البعض إن أعداد النصرة وحلفائها تزيد على خمسة آلاف مقاتل، لكنها تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري الحر، ما يرفع عدد المقاتلين في درعا إلى أكثر من 25 ألف مقاتل. كما سيطرت جبهة النصرة وعدد من الفصائل الحليفة لها على بلدة سحم غرب درعا في محاولة منها للسيطرة على مناطق يوجد بها لواء «شهداء اليرموك»، الذي يقوده السوري أبو علي البريدي، بعد مهاجمة مقاتلي اللواء مقراً تابعاً للنصرة في البلدة وقتل عدداً من مقاتليها. ويسعى داعش منذ فترة لوضع موطئ قدم له في الجنوب السوري (درعا) وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة وفصائل أخرى مثل «جيش الفتح» و«الجيش الحر».