التنظيم يداهم المدينتين بعد خسارته مواقع قرب عاصمة «الخلافة» لصالح الأكراد.. و«النصرة» وحلفاؤها يهاجمون مواقع النظام بدرعا دخل مقاتلو تنظيم «داعش»، أمس، مدينتى عين العرب (كوبانى بالكردية) والحسكة، شمالى سوريا، فى محاولة لتخفيف الضغط على مدينة الرقة، معقلهم الأساسى، التى بات المقاتلون الأكراد على بعد 50 كيلومترا منها. وقال رامى عبدالرحمن، مدير المرصد إن «التنظيم نفذ تفجيرا انتحاريا عند منطقة المعبر التى تربط بين عين العرب وتركيا مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل». وتابع عبدالرحمن أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ذلك فى وسط المدينة، حيث يمكن مشاهدة جثث فى الشوارع»، دون أن يعطى حصيلة محددة للضحايا. ولاتزال المواجهات مستمرة حتى مثول الجريدة للطبع. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر طبية فى كوبانى أن 12 شخصا قتلوا، وأصيب 70 آخرون فى تفجير سيارة ملغومة، وهجمات شنها مقاتلو «داعش» على المدينة. فيما أفادت وسائل إعلام كردية بأن «مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم (داعش) تختبئ فى بعض الأبنية بعد تسللها صباح أمس، إلى مدينة كوبانى متنكرة بزى قوات وحدات حماية الشعب وفصائل الجيش الحر». وأضافت أن تلك المجموعات قتلت العديد من المدنيين الأبرياء بغرض إيجاد البلبلة، ونفذت تفجيرات انتحارية عند المعبر الحدودى (مرشد بينار)، وأماكن أخرى فى المدينة، وتوزعت فى أرجاء المدينة، وأخذت فى قنص المدنيين بشكل عشوائى. من جانبها، نفت أنقرة بشكل قاطع أن يكون عناصر التنظيم الذين دخلوا كوبانى، قدموا من أراضيها بعدما وردت تقارير صحفية أفادت بذلك. وأعلن مكتب حاكم محافظة شانلى أورفا (جنوب) فى تصريح أن «المعلومات التى بحوزتنا تثبت أن عناصر هذا التنظيم تسللوا إلى كوبانى من جرابلس فى سوريا» على الحدود بين البلدين. وحقق المقاتلون الأكراد سلسلة نجاحات فى الفترة الاخيرة، إذ سيطروا قبل أسبوع على مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، ما حرم الجهاديين من طريق إمداد حيوية لنقل المقاتلين والسلاح والسلع، قبل أن يسيطرون على قاعدة عسكرية استراتيجية تبعد 50 كيلومترا عن الرقة، معقل التنظيم وعاصمة خلافتة المزعومة. وفى الحسكة شمالى شرقى سوريا، تمكن مسلحو «داعش»، أمس، من دخول المدينة، حيث سيطروا على حيين إثر اشتباكات عنيفة مع الجيش السورى، بحسب ما ذكر المرصد. وأفاد المرصد بأن العشرات من مسلحى داعش والقوات الحكومية قتلوا فى المواجهات العنيفة التى جرت فى المدينة التى تتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الحكومية السيطرة عليها، موضحا أن 50 قتيلا وجريحا سقطوا فى اقتحام المدينة. فيما قال نشطاء إن ضابطا حكوميا كبيرا قتل فى الهجوم على قوات «الهجانة والتجنيد» التابعة للجيش السورى فى الحسكة، حسب موقع سكاى نيوز عربية. ولم يصل التنظيم إلى الجزء الواقع تحت سيطرة الأكراد، حتى مثول الجريدة للطبع. إلى ذلك، شنت فصائل معارضة وجبهة النصرة، أمس، هجوما على إحياء تحت سيطرة النظام السورى فى مدينة درعا بجنوبسوريا، بحسب ما أفاد المرصد. وقال مدير المرصد: «تدور منذ فجر أمس، فى مدينة درعا اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأكثر من 51 فصيلا مقاتلا وفصائل إسلامية أبرزها حركة المثنى الإسلامية وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة فى بلاد الشام)، بعد هجوم من هذه الفصائل على مواقع لقوات النظام بهدف السيطرة على المدينة بالكامل». ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التى شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد فى منتصف مارس 2011.