أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالى عدد الحالات التى أصيبت بالغدة النكافية بالمدارس خلال النصف الدراسى الأول من العام الحالى وحتى الآن 644حالة، فيما بلغت حالات الإصابة خلال نفس الفترة من العام الماضى 2805 حالات، وأكدت الوزارة اتخاذها كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس "الغدة النكافية" بالمدارس خاصة في فصلي الشتاء والربيع، حيث تحدث خلالهم العدوى غالبًا. وأشارت الوزارة إلى أنه يأتى على رأس الإجراءات الوقائية التطعيم الثلاثى "MMR" وهو تطعيم ضد فيروسات " الحصبة، الحصبة الأمانى، النكاف" وهو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالتهاب الغدة النكافية، حيث يتم إعطاء الطعم على جرعتين للأطفال، تؤخذ الجرعة الأولى عند عمر عام أما الجرعة الثانية تكون عند عمر عام ونصف، لافتة إلى أن الطعم يعطى مناعة طويلة الأمد فى أكثر من 90% ممن تلقوا تطعيم الجرعتين ، وفى حالة حدوث الإصابة يعطى المريض مناعة مدى الحياة. وتابعت الوزارة أن الإجراءات الإحترازية تشمل التأكيد على النظافة العامة داخل المنشآت التعليمية، والتهوية الجيدة للفصول، وغسيل اليدين بالماء و الصابون ، بالإضافة إلى عمل تثقيف صحي للمدرسين والطلبة بالمدارس عن الأمراض وطرق الوقاية والعلاج منها، وتوجيه المدرسين أيضاً بملاحظة ومراقبة الطلاب بالفصول، وإبلاغ الهيئة العامة للتأمين الصحي عند ظهور أعراض مرضية على أحد الطلاب. وأضافت الوزارة أنه في حال حدوث حالات مصابة بإلتهاب الغدة النكافية بالمدارس يتم التنسيق بين مديريات التربية والتعليم بالمحافظات ومديريات الصحة وفروع التأمين الصحي بالمحافظات، للتأكد من تفعيل خطة الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية ،والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، وكذلك حصر عدد الحالات المكتشفة بالمدارس، والتأكيد على إعطاء أجازة "عزل طبى" لمدة أسبوعين للطلاب المصابين، كما يتم متابعة المخالطين للحالات المصابة في المنازل، وفي المنشآت التعليمية، ومراقبتهم لترصد المرض، بالإضافة إلى رفع وعي المخالطين عن المرض وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه. يذكر أن إلتهاب الغدة النكافية مرض فيروسي حاد ومعدي، وأعراضه "ارتفاع بسيط في درجة الحرارة مصحوب بصداع، وإجهاد، وآلام بالعضلات، فقدان الشهية، فضلًا عن تورم و ألم فى الغدة اللعابية تحت الأذن أو الفك على جانب واحد أو على جانبى الوجه"، وقد يكون المرض بلا أعراض فى (20%) من الحالات فقط، وتتراوح فترة حضانة المرض من 12– 18 يوم، وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ من الفم والأنف والحلق من شخص مصاب، وقد تحدث الإصابة عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب.