كل ما يصدر منك على شبكة الإنترنت يضحى له تأثيرا قويا على سمعتك، لأن الإنترنت هو وعاء إلكتروني ضخم يضم مجموعة لا حصر لها من التفصيلات، ولا يمكن تخيل إلى أي مدى تؤثر ممارساتك الإلكترونية على وضعك الشخصي والوظيفي. 1- ماهية السمعة الإلكترونية - تمثل مدى مهنيتك: العديد من شركات التوظيف ومديري الموارد البشرية يرجعون إلى الصفحات الشخصية الخاصة بالمتقدمين للوظائف على مواقع الانترنت للبت في إمكانية اختيارهم من عدمه. - محركات البحث: تكشف كل ما تقوم به على شبكة الانترنت سواء كانت مشاركات في مدونات، أو بيانات صحفية، أو تحديثات على مواقع التواصل الاجتماعي. - المدونات والمواقع الإلكترونية: السمعة الإلكترونية هنا هي الانطباع الذي يترسخ في ذهن المستخدمين عنك بشكل شخصي أو عن الكيان الوظيفي الذي تمثله، لذا فترفع عما يمكن أن يجلب تعليقات مسيئة، وشارك فيما هو جيد فحسب. - مواقع التواصل الاجتماعي: سواء كنت من معتادي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أم لا، فإنك على الأقل تذكر اسمك ومهنتك في مواقع تويتر وفيسبوك ولينكيدين و سمول وورلد وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. سمعتك على الانترنت لا تتمثل فقط في كم مشاركاتك ولكن في الكيفية والتوقيت وتتأثر بما يقوله عنك الآخرون 2- لماذا تكترث بالسمعة الإلكترونية ربما لا تكون مهتما بما يعتقده الناس عنك في الحياة الواقعية، لذا فما هي بواعث القلق لديك على شبكة الانترنت؟..الإجابة تتمثل في أن للإنترنت مدى انتشاري أوسع كثيرا من الحياة العادية. - المستقبل المهني: 78% من شركات التوظيف ومسؤولي الموارد البشرية يبحثون في محركات البحث لاكتشاف معلومات عن الموظفين المحتملين. وتستأثر مواقع فيسبوك وتويتر ولينكيدين ب 63% من اهتماماتهم كما يتم فحص المواقع الأخرى التي يشترك فيها المتقدمون للوظائف، أمثال المدونات ومواقع الصور والمدونات ومواقع الألعاب - وظيفتك الحالية: يعتبر عالمك الإلكتروني بمثابة المرآة التي تعكس مدى نجاحك المهني، ويقوم أصحاب الوظائف بتتبع الأنشطة الإلكترونية لموظفيهم، مع الأخذ في الاعتبار أن أي إساءة استخدام قد تعطي انطباعا سيئا لدى أصحاب الوظائف. 8% من الشركات فصلوا موظفين لديهم بسبب إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي داخل الشركات - نتائج السمعة الإلكترونية تنقسم إلى شقين أحدهما إيجابي عبر نيل احترام المستخدمين، وقد تحظى بوظيفة جيدة أو تنال ترقيات جديدة عبر سمعتك الطيبة، والشق الآخر سلبي عندما تكتسب سمعة إلكترونية سيئة. 3- ما هي الأمور التي يراقبها أصحاب الوظائف - هنالك بعض الأمور قد تضر سمعتك على الانترنت مثل: *استخدام الآخرين لصور تخصك دون استئذان *تعليقات مسيئة تتعلق بشخصيتك وحياتك المهنية *تسريب معلومات تؤثر على مسار قضية قانونية *عدم المشاركة تماما في أي نشاط على الإنترنت يعد من الأمور السلبية في هذا العصر، والتي قد يكون لها آثار سلبية. 4- ماذا يمكن أن تفعله لحماية سمعتك الإلكترونية بخلاف الأفكار البالية التي تدعو لتجنب المشاركة في الإنترنت - اصنع سمعتك الإلكترونية بمجهودك الذاتي، ولا تترك الأمر لأي شخص آخر، وقم بتحديد استراتيجية تحمل طابعك الشخصي، تنتهجها دائما عند استخدام الشبكة العنكبوتية كن على علم بما يدور عبر: - البحث عن اسمك بشكل مستمر في محركات البحث، لمعرفة المواضع الإلكترونية المقترنة بك. - الحرص على أن تتسم مشاركاتك الإلكترونية بالإيجابية - التدقيق في الأسماء المستعارة - الفحص الجيد لمواقع التواصل الاجتماع كالفيسبوك وتويتر لمعرفة ماذا قيل بشأنك. - اتباع كافة إرشادات الأمان الإلكتروني عبر: -التيقن من أن حساباتك وكلمات المرور آمنة بشكل كاف، ولن تقع فريسة في أيدي قراصنة الإنترنت -لا تبح مطلقا بتواريخ ميلادك أو عناوينك أو غيرها من المعلومات الشخصية قم بتوعية عائلتك وأصدقائك بالإضافة إلى استخدام محرك بحث الصور في تتبع أي تعليقات على صورك أثناء تجولك الإلكتروني، ومطالبة المستخدمين بحذف أي تعليقات مسيئة.