إن تهجير المسيحيين من رفح إلي العريش أو أي مكان آخر سقطة سياسية خطيرة وخطأ وطني وإنساني وديني لأنه لا يجوز ترحيل مواطن من بيته وعمله بهذه الصورة التي لن يقبلها العالم ولن يرضي بها مصري واحد.. وإذا كانت العائلات المسلمة في رفح عاجزة عن توفير الحماية للأخوة الأقباط فهذا يخالف كل التقاليد الأصيلة التي عرفناها عن أهالي سيناء.. أطالب شيوخ القبائل في سيناء وهم أهل التقاليد العظيمة في الشهامة والوفاء أن يرفضوا هذا الموقف وأن يعلنوا مسئوليتهم عن حماية الأقباط وإذا تراجعوا اليوم أمام عصابة إرهابية تهدد الأقباط فسوف يكون عليهم الدور غدا حينما يطردهم الإرهاب من أراضيهم وبيوتهم إن خروج المسيحيين من بيوتهم وترك املاكهم في رفح سيكون بداية انشقاق في هذا المجتمع لا يعرف أحد منتهاه.. بعض التنازلات التي تبدو صغيرة تتحول مع الوقت والزمن إلي كوارث ثقيلة وتهجير المسيحيين كارثة علي الجميع.. أفيقوا يرحمكم الله.. http://www.ahram.org.eg/Columns/News/174577.aspx