وقّع الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بروتوكول للتعاون مع الدكتور عمرو خالد ممثلا لمؤسسة وأكاديمية "الداعية المعاصر"، لنشر الدعوة فى شمال سيناء للقضاء على الفكر المتطرف المنتشر فى تلك المحافظة، خاصة فى ظل الهجوم المتواصل والمتلاحق على القوات المسلحة، وذلك للمساهمة فى نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة من خلال أئمة أزهريين خريجى جامعات الأزهر معروفين بوسطيتهم. وقال الدكتور عمرو خالد خلال المؤتمر الصحفي لتوقيع البرتوكول والذى عقد بمقر وزارة الأوقاف اليوم الخميس، إن أكاديمية المعاصر، كنا نعدها من 6 أشهر، لتكون فى خدمة الدعوة الإسلامية، واتفقنا بمساعدة الأزهر والأوقاف أن نقدم دراسة عملية من خلال أئمة الأزهر الشريف لنشر الإسلام الوسطي، وهى لافتة طيبة لفتح آفاق من الحوار، تكسب المجتمع أشياء كثيرة لتصل فى النهاية إلى خدمة مصر. وأضاف أن دور القافلة كان معدا سلفا بعد فترة من الدورات التدريبية والتثقيفية، لينطلق عمل أكاديمية الداعية المعاصر، إلى محافظة شمال سيناء، كأول مبادرة دعوية وسطية، خاصة أن الحل الأمنى أثبت أنه ليست العلاج لمشكلة سيناء، وإنما لابد من سياسة الحوار، ولن يتحقق ذلك إلا بطريق الدعوة الإسلامية. وأكد خالد أن الفكرة وجدت ترحاب من الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، خاصة أن أغلب الأئمة ينتمون إلى الوزارة ومن خريجى الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن القافلة ستنطلق إلى سيناء، لمدة أسبوع، لتنفيذ الخطة من خلال إقامة بعض الندوات داخل المساجد وزيارة شيوخ القبائل، وذلك لنبذ العنف والفكر المتطرف، الموجود فى سيناء، وهذه المبادرة جزء علاجى لإنشاء حوار بين العناصر المتطرفة الموجودة فى سيناء. من جانبه، قال الدكتور طلعت عفيفى خلال كلمته، نحن نرحب بتلك المبادرة، ويسعدنا أن نمد يد العون للجميع، لتكون وزارة الأوقاف تلك المؤسسة التى تساعد على ترقية الإمام، وإعداد الخطباء ليكونوا عنصر فعال تجاه الدعوة الإسلامية. وأكد أن هذه أول مبادرة من مؤسسه خاصة، استعانت بأبناء الأوقاف المنتسبين إلى الأزهر، فنحن نثمن هذا العمل الطيب من أجل مصلحة الدعوة الإسلامية، فى إرساء الوسطية المعتدلة. ومن المقرر أن تنطلق القافلة وتنتشر فى جميع قرى سيناء لتوصيل رسالتهم عبر إقامة العديد من الأنشطة الدعوية مثل إقامة الدروس والندوات وخطب الجمعة ومراكز الشباب والأندية، كما ستشمل زيارة القافلة إلى المدارس وكمائن الشرطة والجيش عبر الحدود وزيارة الكنائس.