أعرب الأزهر الشريف عن رفضه لما تقوم به الصحيفة االفرنسية "شيري إبدو" من إعادة نشر الرسوم المسيئة للإسلام وللرسول ، وكان الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف قد شدَّد على موقف الأزهر والمسلمين من هذه التفاهات الحاقدة التي تدعو إلى الكراهية باسم الحرية المرفوضة تمامًا. وكرَّر الإمام الأكبر ضرورة توقُّف الحرية عند حُدود حرية الآخَرين، وإلا فهو حريَّة العبث والسخرية والهبوط وسوء الأخلاق، والجهل بالحضارات والأديان، والجهل والجحود لما أدَّاه الإسلام وحضارته من دور كبير بعلومه التي تُرجِمت في القرن الثالث عشر إلى لغات أوروبا، وشكَّلت أهم أسس عصر النهضة لأوروبا الخارجة من عصر الظلمات. وكان وزير الخارجية الفرنسي (في لقائه مع شيخ الأزهر أمس) قد أبدى تفهُّمًا كاملاً لموقف الأزهر وغضبه ورأيه.. وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة أنْ يظل التعبير عن الرفض والغضب بأساليب سلمية؛ حفظًا لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومواقفه في دفعه للعداء، بما يليق به كخاتم رسل الله إلى الإنسانية كلها. وأكَّد فضيلته على ضرورة مساندة نداء الأزهر إلى أمين عام الأممالمتحدة لاستصدار قرار بتجريم الاعتداء على الأديان والإساءة إليها وإلى رموزها، ومعاملة مَن يرتكب هذه الجرائم معاملة جرائم العداء للسامية.