أن النظام السياسي لن يتحول فيه الفرد من فرد إلى مواطن ومن منفعل إلى فاعل سياسي ومن مجرد مرعي في الساحة السياسية إلى فاعل داخل المجال السياسي العام... فحتى الأحزاب الإسلامية الأقرب إلى الأخلاقيات المثلى في برامجها الانتخابية يستحيل عليها التقيد في ظروف الأزمة الاقتصادية بالأرقام، التي كانت تعطيها في برنامجها الانتخابي فيما يتعلق مثلاً بمحاربة الفقر والتضخم إلى آخره، ثم إن الضغط السياسي يورط السياسي في بعض الأحيان ليتحالف حتى مع قوى شيطانية كانت تقف له بالمرصاد.... هذه مسائل يمكن أن نسرد لها آلاف الأمثلة، ولكن أخلاق المسؤولية وأخلاق الاعتقاد داخل المجال السياسي العام تجعل الفاعل السياسي يعطي الولاء للدولة ويسعى إلى الفاعلية السياسية التي ترجع بالنتائج لا على نفسه أو حزبه الضيق ولكن على بلده وهذا هو كنه الوعي السياسي والحداثة السياسية. http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=67997