التغير الجاري في السياسية الأميركية والمترتب عليه تهميش باكستان يحمل في طياته بعض المخاطر، فباكستان هي من أخطر الدول على وجه الأرض لما تعانيه من فقر مدقع وحكومة غير فاعلة ومؤسسات يهمين عليها الجيش وأجهزة الاستخبارات، كما أنها بعيدة عن مراقبة المدنيين، أو الممارسات الديمقراطية، لتبقى الترسانة النووية الورقة الوحيدة في أيدي باكستان، واحتمال استخدام إسلام آباد هذا السلاح يجعلها على درجة كبيرة من الخطورة، بدرجة تحتم على المسؤولين الأميركيين التريث قليلاً قبل إدارة ظهرهم لحليفهم القديم. وحتى في الوقت الذي يخشى فيه المسؤولون الأميركيون من البرنامج النووي الإيراني وأبعاده العسكرية المحتملة، فهي تبقى في النهاية مخاوف مفترضة في حين تمتلك باكستان بالفعل ترسانة متطورة من قنابل نووية مستعدة للانطلاق في أي وقت. http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=66483