أحدث دراسة مصرية حديثة تؤكد أن ضرب الزوجة الحامل يؤدى إلى ولادتها لأطفال مشوهين ومعرضين للموت قبل بلوغهم سن الخامسة وأن الناجين منهم من الموت يعانون قصورا فى النمو العقلى والبدنى ويتعثرون دراسيا وتشير الدراسة إلى أن المرأة الحامل التى تتعرض للضرب من جانب زوجها أو أى أشخاص أخرين أثناء فترة الحمل تشعر بنوع من الحزن والاكتئاب الشديد الذى يؤدى بها إلى رغبة شديدة فى الميل للعزلة والانطواء الشيء الذى يؤثر بدرجة كبير على الجنين وينعكس على حركته داخل بطن الأم وإصابته بالأمراض والتشوه وخلصت الدراسة إلى أن ثلث أعداد النساء المصريات الحوامل يتعرضن للضرب أثناء فترة الحمل وينجبن أطفالا معاقين أو مشوهين على أقل تقدير وتظهرعليهن حالات عصبية شديدة بعد عملية الولادة . الدراسة أجرتها الباحثة المصرية الدكتورة هانم أبو الخير أستاذعلم النفس التربوى بجامعة المنصورة على 100 طفل من أطفال الروضة وخلصت إلى أن هناك علاقة وطيدة بين ضرب الأم أثناء الحمل وتأخر طفلها دراسيا فضلا عن حدوث قصور فى نموه العقلى والجسمانى وعلقت د . أبو الخير على دراستها بقولها: نتائج الدراسة أكدت أن ممارسة العنف ضد الزوجة الحامل وتعرضها للضرب يصيبانها بحالة عصبية وانفعالية شديدة تنعكس على جنينها سلبيا وتؤثر على قدراته العقلية ونموه الجسمانى أثناء فترة الحمل وبعد ولادته حيث ثبت أن الطفل يتأثر بالبيئة التى يعيش فيها قبل ولادته وبعد الولادة وأثناء عملية النمو يصاب بنوع من القصور الذهنى ،وأثناء ممارسة الأنشطة الرياضية أيضا يظهرهؤلاء الأطفال بطئا ملحوظا فى ممارسة هذه الأنشطة مقارنة بنظرائهم من الأطفال الذين هم فى مثل سنهم والذين لم تتعرض أمهاتهم للضرب أثناء الحمل. وبحسب بوابة "الأهرام"، تشير د. أبو الخير إلى أنها قد قامت بإجراء دراسة استطلاعية على أمهات هؤلاء الأطفال للوقوف على ظروفهن الأسرية والمنزلية أثناء فترة حملهن بهؤلاء الأطفال ووجدت تشابها فى الظروف والتجارب الحياتية والمعيشية التى عاشتها هؤلاء الأمهات أثناء فترة الحمل وأن هؤلاء الأمهات قد تعرضن لاضطرابات ونوبات اكتئاب بسبب العنف الذى وقع عليهن مثل تعرضهن للضرب. وتضيف د . أبو الخير: قمت بدراسة بعض العوامل التى من الممكن أن تؤثر على الحمل وعلاقة ذلك بالمستوى العقلى والجسمانى والعلمى لأطفال هؤلاء الأمهات وتحصيلهم الدراسى وهم فى سن الروضة وأضافت أبو الخير : توصلنا إلى أن أمهات الأطفال المتعثرين دراسيا قد تعرضن أثناء الحمل بهؤلاء الأطفال لنوع من العنف والضرب وقد ترتب على ذلك إصابة الأم الحامل بنوع من الانفعالات التى أثرت على جنينها سلبا وتؤكد د أبو الخير أن الأم التى تعانى من وطأة الأحزان والبؤس فى حياتها الزوجية أثناء حملها تصاب بنوع من الاضطرابات والقلق الذى يؤثر على الجنين عقليا وجسمانيا وأن هذه الأحزان والبؤس يصيبان الجنين بنوع من التوتر ويجعلانه كثير الحركة فى بطن الأم ولحظة ولادته يتعثر وكأنه لا يريد أن يخرج إلى الحياة البائسة والحزينة التى عاشتها أمه فى حياتها الزوجية .