إن العالم العربي في حاجة إلى مليونيات شعارها النهوض بالتربية والتعليم وشعارها النهوض بالمدرسة والمدرس... الدين بخير في أوطاننا العربية... ولا ينبغي أن يحمل كلامي في بداية المقالة على أنني ضد مليونية ختم القرآن ..كلا وألف لا! فقد قضينا ليلة القدر ولله الحمد متنقلين بين مساجد فاس في المملكة المغربية والمساجد مملوءة من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ونفس الشيء يقال عن باقي المدن في المغرب والعالم الإسلامي؛ فالدين والشريعة مطبقان ولا ينقصنا شيء في الدين.. إن الذي ينقصنا في هذه الفترة الحاسمة هو إدارة الشأن العام وإصلاحه وعلى رأس أولوياته قطاع التربية والتعليم... والثورات العربية لم تقم من أجل تطبيق الشريعة لأن الشريعة بخير وإنما قامت لإصلاح ما اعوج في السيرورة التنموية والاقتصادية والمعرفية في أوطاننا... والمليونيات يجب أن تنتقل في الحين من الرغبة في "الإسقاط" و"استغلال الدين في السياسة" إلى الوعي الصحيح "للإصلاح"، قال تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ". http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=67722