فتح الكاتب والأديب علاء الأسواني النار على رجل الأعمال نجيب ساويرس، واصفا إياه بالمتحول، وكشف سعي ساويرس للتدخل الغربي بحجة حماية الأقباط. واتهم الأسواني في مقال بصحيفة «المصري اليوم» رجل الأعمال المصري بالعداء للإسلاميين وطالبه بالرجوع إلى الحق. مواقف متحولة بعد نجاح الثورة واستعرض الأسواني عددا من تصريحات ساويرس خلال فترات زمنية متقاربة منذ انطلاق ثورة يناير، والتي جاءت موالية للرئيس المصري السابق مبارك في بداية الثورة وكذلك تصريحاته التي أعلن خلالها رغبته في بقاء مبارك، ثم ما لبثت أن تحولت إلى تصريحات مؤيدة لهذه الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق. وأشار الأسواني إلى لقاء رجل الأعمال المصري في قناة المحور المصرية أثناء أحداث الثورة، والتي دعا خلالها مبارك إلى النزول لميدان مصطفى محمود لمشاهدة جموع الجماهير المؤيدة له، قبل أن تتحول آراءه إلى النقيض خلال تصريحات أدلى بها أثناء وجوده في كندا بأن تأييده للثورة قد جلب إليه غضب أفراد أسرته الذين خافوا عليه من عواقب شجاعته الثورية. ساويرس يطالب بالتدخل الغربي لحماية الأقباط وانتقد الأسواني النداءات العديدة التي وجهها ساويرس للغرب بالتدخل لحماية الأقباط في مصر، مستشهدا بعدد من المقابلات التلفزيونية التي أجراها ساويسرس خلال زيارته لكندا، والتي حملت هذه المطالبات بزعم حماية الليبرالية والدولة المدنية في مصر. وعرض الكاتب تصريحات ساويرس التي انتقد سلبية الغرب تجاه ما أسماه بالتمويل السعودي والقطري لجماعة الإخوان المسلمين، ومطالبته للدول الغربية بالتدخل لحماية الأقباط في مصر. وأكد الكاتب الأسواني على أن كل هذه اللقاءات مسجلة ومتوفرة على الإنترنت، مشيرا إلى أن ساويرس لا يمكنه إنكار مثل هذه التصريحات. كما اقترح أن تخضع ميزانيات الأحزاب الإسلامية والمدنية جميعا لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات مع تجريم أي تمويل سرى مهما يكن نوعه ومصدره. كما فند الأسواني الاتهامات التي وجهها له نجيب ساويرس بأنه قد تحول في موقفه إلى التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا على استمرار الخصومة السياسية بينه وبين الجماعة، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللقاء الذي جمعه مع الرئيس محمد مرسي لم يكن سوى لقاء عاديا ضم الكثير من المفكرين والمختلفين للقوى السياسية المختلفة. وطالب الأسواني من ساويرس في نهاية مقاله بالعودة إلى الحق، مشددا على أن الخصومة الشريفة لا تمنع الاعتراف بحقوق الخصم والدفاع عنهم إذا كانوا على الحق.