استمرت عملية فرز الأصوات في أول انتخابات تشهدها ليبيا منذ خمسة عقود لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني العام، في وقت أعلنت فيه المفوضية العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 60% وأن إعلان النتائج رسميا سيكون نهاية الأسبوع. وبدأت عملية فرز الأصوات بعد إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وإعداد المكلفين بالإشراف على الانتخابات بكل مركز انتخابي محاضرهم عن سير هذه العملية. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار إن 1453 مركزاً للاقتراع من أصل 1550 فتحت أبوابها للناخبين منذ الساعة الثامنة صباحاً على مستوى كافة الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى أن بعض مراكز الاقتراع لم تفتح لأسباب أمنية، ولم يتسن إرسال مستلزمات الانتخاب إلى مناطق أخرى. ولم يستبعد العبار تأخير توقيت إغلاق المكاتب التي تأخرت فيها العملية الانتخابية. وقال العبار إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 60%، وأضاف أن عدد المقترعين بلغ أكثر من مليون وستمائة ألف ناخب لاختيار جمعية وطنية تتألف من مائتي عضو تتولى انتخاب رئيس للوزراء وتمهد الطريق لتنظيم انتخابات برلمانية كاملة العام المقبل. وأضاف العبار أن إعلان النتائج بصورة رسمية سيكون نهاية الأسبوع. في حين سيتم الإعلان عن النتائج الأولية في المراكز الانتخابية وتحال نسخة منها إلى المفوضية ومركز المعلومات الرئيسي لتذاع بعد ذلك النتائج تباعا من خلال المركز الإعلامي للمفوضية. وأكد العبار في وقت سابق بأنه بعد أن يتم عد وفرز أوراق التصويت وتسجيل النتائج الأولية الخاصة بكل مركز انتخابي ستعاد تلك الأوراق إلى صناديقها ويتم غلقها ونقلها إلى المخازن الرئيسية للمفوضية العليا للانتخابات، لإتاحة الفرصة أمام الطعون التي ربما تقدم من أحد المترشحين أو غيرهم. ومن جهتهم أشاد المراقبون الدوليون بتنظيم العملية الانتخابية وسلوك الناخبين، ووصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا إيان مارتن في مقابلة مع الجزيرة هذه الانتخابات بالإنجاز الرائع، وقال إن البعثة الأممية لم تتلق أي شكاوى تتعلق بالجانب الفني لسير العملية الانتخابية، لافتاً إلى أن هناك قلقاً بالنسبة للشأن الأمني.