أظهرت النتائج الاولية لأول انتخابات ديمقراطية تشهدها ليبيا منذ 42 عاما ، تقدم ملحوظ لليبراليين في طرابلس وبنغازي في القوائم ، بينما تتواصل عمليات فرز الأصوات ، وسوف يتم اعلان النتائج النهائية سيكون نهاية الاسبوع . من جانبه اعلن زعيم الحزب الاسلامي الرئيسي في ليبيا الاحد لوكالة "فرانس برس" ان الليبراليين سجلوا "تقدما ملحوظا" في مدينتي طرابلس وبنغازي على خصومهم الاسلاميين في الانتخابات التي نظمت السبت. وقال محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء الاسلامي المنبثق من الاخوان المسلمين بعد ساعات على بدء عملية فرز الاصوات ان "تحالف (القوى الوطنية) حقق نتائج جيدة في بعض المدن. لقد احرز تقدما ملحوظا في طرابلس وبنغازي". وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن النتائج الاولية أظهرت أن نسبة المشاركين تتراوح بين ستين وسبعين بالمئة في حين لم تسجل اي خروقات أو تجاوزات خطيرة في اغلب الدوائر الانتخابية.
وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا :"إن المفوضية لا تزال تتلقى التقارير من مكاتب الاقتراع"، مشيرا الى ان عدد المقترعين بلغ 1,6 مليون ناخب اي ما نسبته 60% من الناخبين المسجلين.
وأضاف نوري العبار خلال مؤتمر صحفي ان نسبة المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي في ليبيا بلغت 60%، بحسب نتائج اولية اعلنتها المفوضية الانتخابية مساء السبت.
واشار العبار الى ان 24 مركز اقتراع فقط من اصل 1554 مركزا لم تستطع فتح ابوابها السبت على رغم التوتر الامني الذي شهدته مناطق ليبية، وذلك بسبب عمليات تخريب خصوصا في شرق البلاد.
وفي ساعات الظهر، قال العبار :"إن حوالى مائة مركز اقتراع لم تفتح ابوابها في الوقت المحدد لأسباب امنية.
ومددت مفوضية الانتخابات الساعة المحددة لاقفال صناديق الاقتراع في المكاتب التي شهدت اضطرابات في سير العملية الانتخابية.
وقام عدد من انصار الفدرالية بعرقلة سير العملية الانتخابية السبت خصوصا في شرق ليبيا مطالبين بتوزيع افضل للمقاعد في المجلس التأسيسي بين المناطق.