توالت ردود الأفعال العالمية عقب فوز الدكتور محمد مرسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر. وهنأت كاترين آشتون المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى الشعب المصري على الجولة الثانية الناجحة لانتخابات الرئاسة. وقالت آشتون في بيان أصدرته يوم الأحد إن الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة تعد خطوة جيدة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، إلا أنها عبرت عن قلقها من حل البرلمان المصري، والإعلان الدستوري المكمل الذي يحد من سلطات رئيس الجمهورية المنتخب. وأضافت آشتون أن الاتحاد الأوروبي يتطلع للتعاون مع السلطة المصرية المنتخبة. كمارحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم بفوز الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى داعية مصر إلى أن تظل دعامة السلام فى المنطقة. وذكر البيت الأبيض فى بيان له قائلا:"من المهم أن يتخذ الرئيس محمد مرسى فى هذا التوقيت التاريخى إجراءات من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية من خلال إشراك كافة الأحزاب السياسية فى تشكيل الحكومة الجديدة". وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهنئة للدكتور محمد مرسي والشعب المصري على فوزه في الانتخابات الرئاسية في مصر. وأضاف أوباما: "نحن نعتقد أنه من المهم للرئيس المنتخب محمد مرسى اتخاذ خطوات في هذا الوقت التاريخي لتعزيز الوحدة الوطنية بالوصول إلى جميع الأطراف والفئات المستهدفة في المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة.. ونؤمن بأهمية تمسك الحكومة المصرية الجديدة بالقيم العالمية، واحترام حقوق جميع المواطنين المصريين، بما في ذلك النساء والأقليات الدينية مثل المسيحيين الأقباط.. فملايين المصريين صوتوا في الانتخابات، والرئيس المنتخب محمد مرسي والحكومة المصرية الجديدة لديهما الشرعية وعليهما مسئولية تمثيل روح المواطنة المتنوعة والشجاعة". وفي الولاياتالمتحدة أيضا، دعا السناتور الديمقراطي الأمريكي جون كيري الإدارة الأمريكية إلى عدم إصدار حكم مبكر على فوز محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين بانتخابات الرئاسة. ووصف كيري الانتخابات المصرية بالتاريخية ، وأضاف: "رغم القلق الأمريكي من تصريحات ومواقف سابقة للإخوان المسلمين، إلا أنه سيكون من الخطأ إصدار حكم مبكر على أداء محمد مرسي". وكان كيري قد قابل مرسي إبان زيارته الأخيرة للقاهرة، واصفا إياه بأنه يتفهم التحديات التي تواجه مصر. كما هنأ وزير خارجية إيران الدكتور محمد مرسي بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة. واعتبر الوزير أن فوز مرسي يمثل المرحلة الأخيرة من دخول مصر في الصحوة الإسلامية. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها: " تتقدم وزارة الخارجية الإيرانية بخالص التهنئة للنصر الذي حققه الشعب المصري في انتخابات الرئاسة، ولرئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي". وأضاف البيان: " الحركة الثورية للشعب المصري في مراحلها الأخيرة نحو صحوة إسلامية، وعهد جديد في منطقة الشرق الأوسط". من جانبه، بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى الدكتور محمد مرسي بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية مصر . وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: "يسرني بمناسبة انتخابكم رئيسًا لجمهورية مصر العربية الشقيقة أن أعرب لكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأصدق التمنيات راجيًا من الله عز و جل أن يوفقكم في أداء مهامكم السامية وأن يحقق للشعب المصري العظيم اطراد التقدم والرخاء تحت قيادتكم المباركة". وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إنه يحترم نتائج انتخابات الرئاسة المصرية وإرادة الشعب المصري. وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء: "تتطلع إسرائيل إلى التعاون مع الحكومة المصرية الجديدة وفقا لاتفاقية السلام بين الدولتين، التي تساهم في الاستقرار الإقليمي، بينما قالت القناة الثانية الصهيونية في خبر عاجلا نشرته إن انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا لجمهورية مصر العربية يعتبر صفحة سوداء في تاريخ العلاقات بين تل أبيب والقاهرة. و هنأ وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والدكتور محمد مرسي بفوزه في انتخابات الرئاسة المصرية ودعاه لمراعاة حقوق كل المصريين، وذلك في أول رد فعل عالمي على نتائج انتخابات الرئاسة. وكتب هيج على موقع تويتر بعد إعلان النتائج "انتخب شعب مصر رئيسا جديدا .. أهنئه وأهنئهم بالنتيجة وبالعملية السلمية" ، مضيفا: "آمل أن يظهر الرئيس الجديد لمصر قيادة مبكرة فيما يتعلق بالإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية وحقوق كل المصريين رجالا ونساء". وقدم الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند تهنئته لمحمد مرسى الفائز فى الانتخابات الرئاسية، معربا عن أمله في إتمام المرحلة الإنتقالية فى البلاد. ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن هولاند فى بيان له قوله:" إن بلادنا على استعداد تام للعمل والتعاون مع الرئيس الجديد المنتخب"،مضيفا:"من المهم حاليا المضى قدما فى استكمال المرحلة الانتقالية فى ضوء التعهدات المأخوذه من أجل بناء مصر الديمقراطية التي تحترم الحقوق والحريات المدنية والسياسية لكافة المواطنين والسياسيين".