تحدثت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية عن انتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر وأشارت إلى ترحيب العواصم العربية والغربية انتخاب مرشح الإخوان المسلمين كأول رئيس مصري بعد سقوط حسني مبارك. فقد فاز محمد مرسي على أحمد شفيق ، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك ، بحصوله على 51,73% من الأصوات وأصبح أول رئيس منتخب ديمقراطياً منذ سقوط مبارك الذي تم إجباره على التنحي في فبراير 2011 عقب ثورة شعبية ضده.
في مصر ، تقدم الأنبا باخوميوس ، قائم مقام بطريرك الكرازة المرقسية في مصر ، بالتهنئة لمحمد مرسي ، وفقًا لما جاء في التليفزيون الرسمي. ولكن ، أكد الكثير من الأقباط أنهم صوتوا لأحمد شفيق ، معربين عن خوفهم على حقوقهم في حال وصول إسلامي إلى الحكم.
فقد قامت واشنطن بتهنئة الرئيس المصري الجديد ودعت مصر أن تبقى "أحد ركائز السلام في المنطقة". فقد أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما اتصل أمس الأحد هاتفياً بمحمد مرسي لكي يهنئه ويأكد له دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحول مصر نحو الديمقراطية. وأضاف البيت الأبيض أنه "شدد على رغبته في التعاون مع الرئيس المنتخب مرسي على أساس الاحترام المتبادل من أجل دفع العديد من المصالح المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة".
ومن جانبها ، أشادت اسرائيل ب"العملية الديمقراطية" التي سمحت لمحمد مرسي بالوصول إلى الرئاسة وأشارت إلى أنها "تعتزم مواصلة تعاونها مع الحكومة المصرية على أساس معاهدة السلام" التي تم توقيعها في 1979.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال محمود الزهار ، أحد كبار قادة حماس في قطاع غزة ، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس تعتبر "أنه عصر جديد يبدأ في مصر. إنها نكسة لبرنامج التطبيع والتعاون الأمني مع العدو".
وقد تم الاحتفال بفوز محمد مرسي في ابتهاج وسط إطلاق النار من الرشاشات الآلية في غزة. وفي رام الله ، نقل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "تهاني" السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى الرئيس المصري الجديد.
ومن جانبها ، هنأت قطر "مصر وشعبها ورئيسها المنتخب ، محمد مرسي ، لنجاح الديمقراطية". ورحبت الدوحة ب"دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقضاة المصريين الذين سمحوا بنجاح تلك التجربة".
وفي صيدا اللبنانية – أكبر مدينة ذات أغلبية سنية في الجنوب – أقام أنصار الجماعة الإسلامية التي لديها انتماءات ايديولوجية مع الإخوان المسلمين احتفالات في الشوارع.
وأصدر المجلس الوطني السوري – ائتلاف المعارضة الرئيسي – بيان في بيروت اعتبر فيه أن انتخاب مرسي يعد "أحد الإنجازات المجيدة للربيع العربي" ويعطي "أملًا كبيرًا" للشعب السوري. وأعرب المجلس الوطني السوري عن أمله في دعم الرئيس المصري الجديد للثورة ضد نظام بشار الأسد.
وقد هنأت طهران "الشعب المصري لفوزه في تلك الانتخابات ورئاسة الدكتور محمد مرسي وتوجهت بالتحية لشهداء البلاد".
وفي العراق ، أعرب رئيس البرلمان أسامة النجيفي عن أمله ل"مصر وشعبها الأمن والاستقرار والازدهار خلال الفترة المقبلة".
كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن "أملها في أن تتلاقى الجهود المبذولة الآن من أجل ضمان الاستقرار" في مصر.
كما أعرب أمير الكويت ، الشيخ صباح الأحمد الصباح ، عن أمله في أن يتمكن محمد مرسي من "تحقيق تطلعات المصريين في الازدهار والأمن والاستقرار".
واعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن الانتخابات "قامت بتعزيز طريق الديمقراطية في مصر".
ومن جانبها ، رحبت الأردن بشدة ب"اختيار الشعب المصري الشقيق بمواصلة مسيرته الديمقراطية" وتمنت "توطيد الأمن والاستقرار".
كما أعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن "التزام الجزائر بتعزيز علاقتها الأخوية مع مصر وتوسيع جميع مجالات التعاون بأفضل السبل لمصالح الشعبين الشقيقين".
وفي بروكسل ، وصف الاتحاد الأوروبي فوز محمد مرسي ب"التاريخي بالنسبة للبلاد والمنطقة". وأعربت كاترين آشتون ، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ، عن استعدادها ل"العمل مع الرئيس مرسي" وطالبته ب"أن يمد يده لجميع الجماعات السياسية والاجتماعية الأخرى".
ومن جانبه ، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنسا "مستعدة للعمل" مع مرسي. واعتبر أولاند أنه "من المهم اليوم أن تتواصل المرحلة الانتقالية التي بدأت في فبراير 2011" لكي "يقوم في مصر نظام سياسي ديمقراطس متعدد الأحزاب ودولة قانون تضمن الحقوق المدنية والسياسية لجميع المواطنين مثل الأقليات".
وفي لندن ، تحدث وزير الخارجية وليام هيج عن "لحظة تاريخية بالنسبة لمصر" ، ورحب هيج بالتزام مرسي بتشكيل حكومة منفتحة.
فيما اعتبرت روما أن انتخاب محمد مرسي "يعد خطوة إلى الأمام من أجل تعزيز المؤسسات وتوطيد الصداقة" مع إيطاليا.