لعب الفريق الإسبانى بحذر، لأن كرواتيا كانت فى أشد الحاجة للفوز، ومارس الإسبان كرتهم وفلسفتهم المستمدة ربما من جذور رياضة مصارعة الثيران الشعبية التى تقوم على فكرة إنهاك الثور ثم الإجهاز عليه فى الدقائق الأخيرة (فى إسبانيا يصرع 300 ألف ثور سنويا، وفى البرتغال لا يقتلون الثور أمام الجمهور وإنما يذبح بواسطة جزار محترف بعد العرض أو بعد اللعب) . وأثناء عملية الإنهاك يتعرض المصارع لأخطار الإصابة أو الموت.. كذلك يمكن أن يتعرض المرمى الإسبانى لخطر الإصابة بهدف فى بعض الأحيان. لكن لعبة الإنهاك التى يمارسها الماتادور مع الثور، أو التى يمارسها فريق الكرة الإسبانى مع خصمه، فيها كثير من الملل بقدر ما فيها كثير من الجمال.. فهم يلعبون بصبر وبحذر وبإصرار. والمصارع يتحدى خصمه بصبر وبحذر وبإصرار.. راقب مرة كيف ينهك المصارع الثور على حلبة الكوريدا وراقب كيف يلعب الإسبان مع خصومهم؟ http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20062012&id=c18d4867-7dd7-482e-9e38-d6474eebca84