حذرت مصادر حقوقية من سقوط وفيات وسط 100 معتقل من السلفية الجهادية بمعتقلات المغرب حيث يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من 40 يوما. ونقلت صحيفة المساء المغربية عن ذوي المعتقلين أنهم أعدوا الأكفان لأبنائهم بعد تدهور حالاتهم الصحية بشكل خطير. وكانت لجنة الدفاع عن حقوق السجناء بالمغرب دعت إلى التظاهر أمام السفارة المغربية في لندن تضامنا مع المعتقلين الإسلاميين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 40 يوما. وتأتي هذه الدعوة بعد ما وصفه الحقوقيون المغاربة بأنه تراجع غير مسبوق في ملف سجناء الرأي وقال عصام شويدر، المسئول الإعلامي داخل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، التي تتولى الدفاع عن معتقلي السلفية الجهادية «إن حالة المعتقل نور الدين نفيعة أصبحت تنذر بالخطر، خاصة بعد نقله الاثنين الماضي في حالة خطيرة بعد دخوله في غيبوبة ونقله إلى المستشفى»، مشيرا إلى أن حكومة بنكيران مسئولة عما يقع داخل السجون بعد تجاوز الإضراب عن الطعام مدة شهر ووصوله إلى 48 يوما بالنسبة لبعض المعتقلين. وأضاف شويدر أن هيئته راسلت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والوزارات المعنية بالأزمة التي تعرفها السجون، دون جدوى. وأشار المصدر ذاته إلى أنهم التقوا نائب مدير مديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل بعد اعتصامهم أمام الوزارة، وطلب منهم إقناع المضربين بوقف الإضراب المفتوح عن الطعام، غير أنهم اشترطوا عليه معاقبة المسئولين عن الانتهاكات التي تعرض لها بعض المعتقلين. وحذرت منظمة جستس موروكو من وقوع كارثة لا مثيل لها بالسجون المغربية، متوقعة حالات وفاة جديدة على شاكلة المعتقل أحمد بنميلود إذا لم يكن هناك تدخل سريع لنجدة المعتقلين الإسلاميين. موضحا أن الحوار الذي جرى بين الطرفين لم يسفر عن أي تقدم يذكر وانتهى إلى الباب المسدود. ودعا شويدير إلى إقالة مسئولين على السجون متهمين بتعذيب المعتقلين.