أن مشاكل الحموات وزوجة الأبن مسلسل درامي لا تنتهي حلقاته، ودائما تتعدد أزماته، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلي حد فشل الحياة الزوجية. وحتى تتغلب أي زوجة على هذه المشاكل، وتكسب ود حماتها إليكِ مجموعة من النصائح : -إن الفتاة لابد وأن تعتبر حماتها في منزلة خالتها مثلاً، أو الأخت الكبيرة لها، وتتعامل معها، وتزورها مرة بمفردها، ومرة مع زوجها، أو تفاجئ زوجها أنها جهزت الطعام، وتطلب منه الذهاب للغذاء معها، أو الاحتفال بعيد ميلاد الحماة وعيد الأم، وتذكر المناسبات الخاصة بأسرة زوجها، وتشاركهم الأفراح والأحزان. -أن الزواج هدفه تعمير الأرض والتعارف بين الناس، وتجديد الصلات بينهم، ومن غير اللائق اجتماعياً أو دينياً أن تتزوج الفتاة الشاب، وتحاول عزله عن عائلته أو العكس، ولكن تدخل الأسرة الجديدة على أساس الرحمة، وصلة الرحم، والحب، والاحترام، والعطاء. -أن الزوجة لابد وأن تسامح الحماة، إذا سمعت منها كلمة لا ترضيها، فهي بمثابة أمها، كما أن التسامح يرفع من شأن الفرد، مضيفة أن الزوجة يمكن أن تشتري لحماتها بعض الطلبات من السوق أثناء شرائها لمتطلبات المنزل، وكذلك الزوج يتصرف بنفس الطريقة، مع الأخذ في الاعتبار مواعيد العمل. - أن الكثير وقع تحت تأثير الفن، الذي قد يكون هدفه الكوميديا فقط، حيث صور الفن الحماة على أنها إنسانة شريرة، مما أثر على العقل الباطن للأزواج، الذي أصبح يعمل على هذا الاعتقاد، لذا فلابد من تصحيح هذه الصورة الخاطئة. -من المهم أن لا يتدخل الأهل في الأمور الخاصة للزوجين، خاصة موضوعات المال أو الإنجاب، لأن هذا الأمر يفسد العلاقات بين زوجة الابن أو زوج الابنة، مشيرة إلى أنه يجب أن يتعود كلا الزوجين أن يحلا مشاكلهما بأنفسهما، أو اللجوء لمتخصص، لأن الوالدين قد يغضبان أو يحزنان على أولادهما، فتظل النفوس غاضبة على مشكلة قد تكون تافهة، وسهل حلها، لو لم يتدخل الأهل فيها. -في حال أن أحداً من العائلة سأل سؤالا خاصا عن الإنجاب أو الأمور الخاصة، فإن الزوجين يجب أن يترفقا في الرد، وأن يعمما الإجابة، ويشعرا بشيء من اللطف أن الأمور الحياتية تمر بهدوء، ويقولا لهم: "إذا احتجنا لمشورة سنلجأ لكم على الفور". -الايمان بشعار "ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، لأن العفو، وكظم الغيظ ، والتسامح من صفات النبلاء، وليست صفة في الضعيف.