سلطت مجلة "لكسبريس" الفرنسية الضوء على مرشحي الرئاسة المصرية، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التى يختار فيها المصريون رئيسهم في أول انتخابات حرة وديمقراطية، واختارت أبرزهم وهم عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي وأحمد شفيق. واستهلت المجلة الفرنسية موضوعها بالمرشح عمر موسى الذى وصفته بالدبلوماسى الذى يريد الوقوف فى وجه الإسلاميين.حيث يمثل موسى (76 عاما) المعسكر العلمانى ويرغب فى أن يتبوأ دور الضامن للتعددية العقائدية فى مصر الحديثة.حيث انتقد وزير الخارجية السابق إبان عهد مبارك خطر من أن تصبح مصر "حقل تجارب" لمعتنقى فكر الإسلام السياسى إلا أنه فى نفس الوقت أكد على الهوية الإسلامية حتى لا يخسر بعض أصوات التيار المحافظ. وأضافت المجلة الفرنسية أن عمرو موسى يسعى إلى تذكير المصريين بالخلاف الذى نشأ بينه وبين الرئيس المخلوع.كما أنه فى الوقت نفسه،أبدى عدم حماسته للاتفاقات التى تمت بين مصر والدولة العبرية فى كامب ديفيد 1979 إلا أنه وعد بالحفاظ على السلام بين القاهرة وتل أبيب. أما المرشح عبد المنعم أبو الفتوح فقالت مجلة "لكسبريس" إنه يظهر كمرشح للثورة التى أطاحت بالنظام البائد موضحة أن صورته كجامع لمختلف التيارات الإسلامية جاءت بسبب أن فريقه الرئاسى يضم الليبراليين والثوريين والماركسيين والنساء والأقباط. وذكرت "لكسبريس" أن محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة "الاستبن" كما يطلق عليه الكثيرون أنه يقدم نفسه على أنه المرشح الوحيد صاحب مشروع إسلامى "مشروع النهضة" يرتكز على مبادىء الإسلامى. كما يأمل فى إقامة علاقات متوازنة مع واشنطن ويهدد بإعادة النظر فى معاهدة السلام مع تل أبيب إذا ما قطعت واشنطن مساعداتها عن مصر. واختتمت المجلة الفرنسية موضوعها قائلة إن أحمد شفيق (70 عاما) يسعى إلى استقطاب عدد من المصريين الذين يرون أنه سيعيد الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى لمصر فضلا عن إنه يلعب على وتر خلفيته العسكرية والسياسية كرئيس محتمل قادر على الدفاع على مصر وهو ظهر جليا فى قوة تصريحاته الأخيرة، كما أن شفيق أعلن استعداده لتعيين نائبا له من التيار الإسلامى سواء من الإخوان المسلمين أو من السلفيين.