تسائلت مجلة "لكسبريس" الفرنسية لأى مدى يسعى الإخوان المسلمين السيطرة على مؤسسات الحكم فى مصر مشيرة إلى أن الجماعة من خلال حزبها الحرية والعدالة تسعى إلى طمأنة الداخل والخارج بوعود ثم تتراجع عن تلك الوعود بعد ذلك بحجة الواقع السياسى. فبعد أن أخلفوا وعودهم بشأن عدم الدفع بمرشح فى الإنتخابات الرئاسية وعدم الدفع بمرشحين على كافة المقاعد فى الإنتخابات البرلمانية.هاهم يسعون اليوم إلى بسط سيطرتهم على كافة مناحى الحكم فى الدولة. فهم ليسوا على استعداد -على عكس حزب النهضة فى تونس-لتقاسم السلطة مع التيارات السياسية الأخرى ويريدون الإستفادة من فوزرهم التاريخى فى الإنتخابات البرلمانية. وذكرت المجلة الفرنسية أن ترشيح الرجل الثانى فى الجماعة خيرت الشاطر فى الإنتخابات الرئاسية يعنى أن التيار المتشدد فى الإخوان هو صاحب الكلمة العليا مضيفة أن الإختيار وقع على خيرت الشاطر لما يمتلكه من مواصفات وإمكانيات تؤهله للدخول فى مواجهة مباشرة مع العسكريين. إلا أن السؤال هنا هو هل تمتلك الإخوان المسلمون فرصا عديدة للفوز بسباق الرئاسة ؟..ويجيب برنارد روجيه مدير مركز الدراسات والاطلاع على المراجع الاقتصادية والقانونية و الاجتماعية أنه بالرغم من حالة الغموض التى تكتنف الحياة السياسية الأن فى مصر,فإن فرص فوز خيرت الشاطر تبدو كبيرة إذا ما تم قيده بالفعل فى كشوف المرشحييين الرسميين. وقد يلجأ الجيش إلى دعم المرشح عمرو موسى ممثل التيار الليبرالى فى الإنتخابات الرئاسية. وذكر روجيه إنه على عكس ما يظهر للبعض ، فإن العسكريين هم فى موقف المدافع وليس الإخوان.إذ يستعد الإخوان الذين قضوا أعواما عدة خلف الأسوار إلى التوسع بشكل أكبر فى المجال الإقتصادى ومن ثم فإنهم قد يزاحمون الجيش الذى يدير كيانا اقتصاديا هائلا. وتقول مجلة "لكسبريس" أن يمكن القول بأن السياسة المصرية ستعتمد على كل ما هو متعارض مع النظام البائد مشيرة إلى أن علاقات الإخوان مع حماس ستشهد بعض التغيرات السلبية لمصلحة تل أبيب وإيران الشيعية وهو ما سيؤدى إلى حدوث خلاف بين الإخوان والسلفيين الذين انتقدوا من قبل صمت البرلمان والحكومة والجيش على مرور سفن حربية إيرانية من قناة السويس متجهة إلى سورية. وقد تحالف الإخوان مع السلفيين من قبل لمحاولة الفوز باللجنة التأسيسية للدستور حتى يلقنوا الليبراليين درسا قاسيا بسبب انتقاد التيار الليبرالى بإستمرار لرغبة التيار الإسلامى فى إمتلاك زمام البلاد.