لقي 30 جنديا يمنيا على الأقل حتفهم في هجوم لمسلحي القاعدة على موقعين عسكريين في زنجبار, وذلك بعد يوم من مقتل أحد قادة التنظيم خلال غارة شنتها طائرة من دون طيار. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر عسكري في اليمن قوله إن مجموعة كبيرة من مسلحي القاعدة هاجمت موقعين عسكريين تابعين للواء 115 المتمركز في جنوب زنجبار مما أسفر عن مقتل عشرين جنديا على الأقل بينهم أربعة ضباط. يذكر أن زنجبار وبلدات أخرى في محافظة أبين تخضع لسيطرة "أنصار الشريعة" الموالين للقاعدة منذ أواخر مايو 2011. وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من مقتل اليمني فهد القصعة, أحد قادة القاعدة الذي جرت ملاحقته لتورطه في تفجير المدمرة الأميركية "يو أس أس كول" عام 2000، وذلك في غارة جوية أميركية مساء الأحد في محافظة شبوة الجنوبية. ونقل عن عبد المجيد بن فريد العولقي، وهو من أبناء عم القتيل، أن صاروخين استهدفا القصعة قرب منزله في منطقة رفض، مشيرا إلى أن اثنين من حراس القصعة قتلا معه أيضا. وقد أقرت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بمقتل القصعة في رسالة نصية قصيرة لعدد من الصحافيين، وللسفارة اليمنية في واشنطن. يشار إلى أن القصعة (37 عاما) ينتمي لقبيلة العوالقة التي تحظى بنفوذ واسع في شبوة, والتي ينتمي إليها أيضا الإسلامي اليمني الأمريكي الجنسية أنور العولقي الذي قتل في سبتمبر 2011 في غارة أمريكية. ويوصف القصعة بأنه من أخطر المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة الأمريكية كول في خليج عدن حيث قتل 17 جنديا أمريكيا. وقد نجا القصعة من خمس محاولات اغتيال كان آخرها في أغسطس 2011 حين أخطأته غارة جوية استهدفت محافظة أبين جنوبي اليمن. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي رصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال القصعة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة واليمن لا تقران بوقوع هجمات بطائرات أمريكية بدون طيار تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، وهو الأمر الذي يتكرر منذ سنوات بالبلاد.