: * الساعة 1:30 أخطب الجمعة بمصر الجديدة ثم أذهب للعباسية، لأجد أعدادا لا بأس بها تتظاهر في العباسية، شارع الخليفة المأمون، أمام جامعة عين شمس. * الساعة 3:00 - حشود غفيرة من المتظاهرين القادمين من مسجد الفتح يصلون العباسية. - المسيرة بها تنوع رائع في المشاركين مع العدد الكبير الذي ملأ شارع الخليفة المأمون، مما يهدد بوصول المتظاهرين إلى وزارة الدفاع. * الساعة 3:30 - ثلاثة من الشباب يقفون فوق حاجز الأسلاك الشائكة الموضوع بين الجنود وبين المتظاهرين. - يسقط أحدهم في الناحية الأخرى من الحاجز، فينقض عليه الجنود، ويوسعونه ضربا أمام زملائه. - يبدأ بعض الحضور بإلقاء الحجارة على الجنود. - يرد الجنود بإلقاء الحجارة على المتظاهرين. - منظر المصابين من الجانبين والتراشق المتبادل للحجارة يولد المزيد من العنف. * الساعة 4:00 - أخي الشاعر تميم البرغوثي ذهب للأمام جدا ثم عاد، فأخبرني أن المتظاهرين قاموا بصنع ساتر عالٍ من صفيح مشروع مترو الأنفاق مما يشكل عائقا أمام تقدم أحد الثوار تجاه الجنود أو العكس. * الساعة 4:00 - إخواني بإئتلاف شباب الثورة وعدد من الأزهريين يرتبون لمبادرة سريعة لوقف العنف. - مسألة الساتر قد تفوت فرصة مناسبة لقوات الجيش من أجل الانقضاض على المتظاهرين بحجة الدفاع عن الوزارة * الساعة 4:15 - هجوم كثيف وشديد الشراسة وبدون توقف باستخدام الخرطوش وقنابل الغاز واسع المدى يضطر جميع من في شارع الخليفة المأمون للخروح إلى ميدان العباسية. * الساعة 4:40 - تواصل قوات الجيش والشرطة العسكرية الهجوم بالمدرعات وقنابل الغاز واللحاق بالمتظاهرين في شارع رمسيس المؤدي إلى الدمرداش. - يواصل المتظاهرون الهرب من لحاق قوات الجيش بهم ومستشفى الدمرداش ترفض فتح أبوابها لإدخال سيارات الإسعاف التي يركبها المصابون. * الساعة 5:00 - يفاجأ المتظاهرون بعدد كبير من البلطجية يهاجمهم من الأمام بالحجارة والزجاجات الفارغة الكثيرة وطلقات الخرطوش. - يتم تضييق الخناق على المتظاهرين بين قوات الجيش من الخلف والبلطجية من الأمام. - الذي يتعب من الجري أو يسقط من التعب يتم اعتقاله 5:30—8:00 * قوات الجيش تواصل هجومها على المتظاهرين حتى تصل إلى كوبري غمرة، ثم تترك للبلطجية إكمال الاشتباكات من الساعة 5:30 إلى الساعة 8:00 مساءا. الآن إذا أردت اختصار الكلام أقول: العنف في أغلب الظن كان مدبرا من البداية فالذين يشعلون المعارك سريعا ما يختفون ثم يتركون مهمة إكمال المعركة لغيرهم من المتحمسين الأبرياء. ورغم ذلك، فالاشتباكان كانت هينة لا تستلزم هذا الإفراط في استعمال القوة، خصوصا مع وجود هذه الأعداد الهائلة، وهم يعلمون أن العنف يولد العنف. فيبدو أنهم يريدون المزيد من الفوضى في البلاد من أجل القول بأننا غير مستعدين لإجراء انتخابات الرئاسة الآن، ويتم إعلان الأحكام العرفية مثلا ندخل في هذا النفق. لذلك استعدوا للمزيد من أعمال الفوضى والبلطجة المنظمة وتشويه صورة الثورة والثوار في إعلام الفلول . ولكن: يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون حسبنا الله ونعم الوكيل.