بدأ السودان حملة ديبلوماسية لإقناع بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي برفض مشروع قرار أمريكي يلوّح بعقوبات على الخرطوم وجوبا في حال لم يلتزما بإنهاء المواجهات وتسوية القضايا العالقة بينهما. وتأمل القيادة السودانية بالحصول على ضمانات ب «تحسين المشروع الأمريكي» في حال لم تفلح في إقناع أصدقائها برفضه. وأجرى وزير الخارجية السوداني علي كرتي محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وصفتها الخرطوم بأنها كانت مثمرة وإيجابية. ولم يستبعد لافروف في تصريحات وزعتها السفارة الروسية في الخرطوم أن يفرض مجلس الأمن عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا استمرت المعارك بينهما. وتابع: إذا لم يوقف الطرفان الأعمال الحربية فإن مجلس الأمن يمكن أن ينظر في إجراءات إضافية، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق بقرار تلقائي وإنما فقط نيات هي رهن بالطريقة التي يطبق فيها القرار. وأكد أن الشروط اللازمة لتخفيف التوتر وتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان بالطرق السلمية متوافرة، مشدداً على ضرورة أن يكون قرار مجلس الأمن في شأن الأوضاع بين الخرطوم وجوبا متوازناً وعادلاً. وأضاف لافروف: لن يتضمن قرار مجلس الأمن الذي يُناقش حالياً، أي إشارة إلى فرض عقوبات أو تهديد بفرضها بل سيعكس الواقع الحالي للأوضاع. أما كرتي فقال إن حكومته تنشر قوات على حدودها مع جنوب السودان لأغراض الحماية المشروعة، موضحاً أنهم داخل حدود السودان وليس خارجها. ورأى أن من حق الخرطوم نشر قواتها في أي مكان، ولكنها لا تستعد للحرب. إلى ذلك، حذّر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تصاعد عدد النازحين الذين يفرون من المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الشماليين في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب خلال الأسابيع الأخيرة. وقال المكتب إن القادمين الجدد إلى المخيمات يعانون نقصاً في الغذاء ويواجهون صعوبات مع بدء هطول الأمطار ودخول موسم الخريف كما يمنعهم القتال من زراعة الأرض. ولفتت المنظمة الدولية إلى خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة في ولاية جنوب كردفان، وتحدثت عن مقتل ثلاثة أطفال في كادقلي عاصمة جنوب كردفان بانفجار لغم عثروا عليه.