شن جنود منشقون عن الجيش النظامي السوري أول هجوم لهم على قاعدة عسكرية تابعة للنظام من البحر في محافظة اللاذقية، التي شهدت أيضاً اشتباكات بالقرب من القصر الساحلي الصيفي لبشار الأسد بعد انشقاق جنود وضباط عن الجيش النظامي. كما شهدت مدينة عفرين في ريف حلب هجوماً على مقر أمني هو الأول من نوعه في المناطق ذات الأغلبية الكردية، أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر، فيما واصلت القوات الموالية للأسد تصعيدها في معاقل الاحتجاجات، حيث قتلت 17 شخصاً من بينهم عشرة منشقين في ريف دمشق، بالتزامن مع وصول رئيس بعثة المراقبين الجنرال النروجي روبرت مود إلى العاصمة السورية. وأعلن مصدر رسمي سوري، أن إحدى الوحدات العسكرية المتمركزة قبالة البحر شمال مدينة اللاذقية تصدت لمحاولة تسلل «مجموعة إرهابية» مسلحة من البحر ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن اشتباك بحري بين مجموعات معارضة والقوات الموالية للنظام. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن متمردين مسلحين يستقلون زوارق هاجموا وحدة عسكرية سورية على شاطئ البحر المتوسط وان عددا من القتلى سقط من الجانبين بعد معركة بالأسلحة النارية. وأضافت الوكالة: «الاشتباك مع المجموعة الإرهابية أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أفراد الوحدة العسكرية، فيما لم تتم معرفة وإحصاء عدد القتلى من المجموعة الإرهابية نظرا لمهاجمتها الوحدة العسكرية من البحر ليلاً». وأشارت الوكالة إلى أن مقر الوحدة العسكرية يبعد عن الحدود مع تركيا مسافة 30 إلى 35 كيلومتراً. وفي اللاذقية أيضاً، قال ناشطون: إن اشتباكات اندلعت بين القوات النظامية ومنشقين بالقرب من مقر الإقامة الصيفي للرئيس السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن اشتباكات اندلعت بين 30 منشقاً عن الجيش والقوات النظامية في قرية برج إسلام باللاذقية بالقرب من القصر الرئاسي. ولم يقدم المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، بياناً عن الخسائر في الأرواح. بدورها، أوضحت الناشطة سيما نصار من اللاذقية أن «مجموعة من الضباط والمجندين انشقت وان أمرها انكشف عند خروجها من القطعة، فحصلت اشتباكات كبيرة بالأسلحة المتوسطة» بين الطرفين. وقال ناشطون: إن المنشقين من حراس القصر الرئاسي. ويعتبر هذا الاشتباك هو الأول من نوعه في الريف الممتد بمحاذاة الشريط الساحلي باتجاه الشمال والتي تضم تجمعات من التركمان ومنها قرية برج إسلام.