دعا وزير البنية التحتية الصهيونى السابق بنيامين بن إليعازر، مهندس اتفاقية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيونى فى حواره للملحق الاقتصادي لصحيفة "هاآرتس" العبرية "ذا ماركر"(The Marker) رئيس مصر القادم للتشبث باتقاقية كامب ديفيد واستئناف تصدير الغاز لإسرائيل مهما كان الثمن. كما دعا بن إليعازر رئيس وزراء الكبان الصهيونى، بنيامين نتنياهو، إلى الاستعداد للمواجهة مع مصر في ضوء أزمة الغاز والأنشطة الإرهابية في سيناء التي باتت حافلة بمصانع للصواريخ وورش أسلحة ومستودعات للبنادق والذخيرة، على حد زعمه. ونفى بن إليعازر الاتهامات المنسوبة إليه بشأن تلقي عمولات كبيرة من جراء الاتفاقية قائلاً: "لو كنت أخذت عمولة من مصر، لم يكن الموساد سيعرف ذلك؟". وأضاف الموقع أن صيف 2005 لون العلاقات الإسرائيلية- المصرية بألوان وردية بعدما شهدت قاعة المؤتمرات بالقاهرة جلوس وزراء الحكومة المصرية وكبار مسئول شركة الكهرباء الإسرائيلية ونظرائهم بشركة EMG المصرية- الإسرائيلية المشتركة، بحضور وزير البترول المصري سامح فهمي ونظيره الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر واللذين بدت عليهما ملامح السعادة الشديدة بعد انتهاء اللقاء مع الرئيس السابق حسني مبارك، والتقطت الكاميرات الصور التذكارية، وتم التوقيع على التفويض السياسي لعقد الغاز الطبيعي بين الدولتين. وتابع الموقع أن سبع سنوات مرت منذ تلك الاحتفالية التى وصفت "بالتاريخية" و"الاستراتيجية" و"منبع الأمل"، بينما كان المشروع لا يزال حبراً على ورق، وهو الخبر الذى تبخر فى مطلع الأسبوع الماضي في أعقاب إعلان مصر إلغاء اتفاقية الغاز. وأردف الموقع وصف الصورة العامة بعد إلغاء الاتفاقية: أنبوب الغاز الذى تم مده فى حينه باسثتمار يبلغ حوالى 500 مليون دولار تم تفجيره أكثر من 14 مرة، وشركة الكهرباء الإسرائيلية باتت على حافة الهاوية، وشركة EMG تفككت، ومبارك الذي يحتضر ينتظر حكم الإعدام لقتله أبناء شعبه، وفهمى مسجون بسبب الفساد السلطوي، وبن إليعازر، الذى أصابته أثناء ثورة التحرير جرثومة قاتلة، عاد للحياة بمعجزة طبية لمشاهدة علاقاته التى تنهار مع مصر والمشروع الذى لطالما تباهى به انهار وبات رمزًا للفساد السلطوي. وتابع الموقع أن بن إليعازر قال بعد إلغاء اتفاقية الغاز: "لقد تمزق قلبي كمدًا. أنا مرتبط بهذا الاتفاق عاطفيًا، فضلاً عن أننى المسئول الإسرائيلي الذى وقع على هذا الاتفاق. الأمر صعب جداً بالنسبة لي".