أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، أن الجماعة وحزبها السياسي لا يسعيان للسيطرة على السلطة بمصر، وما يقال عن ذلك غير حقيقي. وقال الشاطر، خلال مقابلة تليفزيونية أجراها مع الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الأربعاء، على قناة دريم 2، ببرنامج الحقيقة، :"إن المشير طنطاوي، نفسه يعلم أننا لا نسعى للسلطة؛ لأننا طالبناه قبل ذلك بتشكيل حكومة ائتلافية من كافة التيارات والأحزاب، ووقتها لن نقدم مرشحًا للرئاسة، لكن لم يحدث ذلك، وبالتالي لا نستطيع أن نعيش كقوة سياسية الشعب يختارها وأكون في (مكلمة)، وبالتالي نترشح للسلطة التنفيذية، إحنا ما بنكوش على حاجة، والشعب عارف مين اللي بيكوش". واعتبر الشاطر :"أن البلاد تشهد حالة من الشلل بدرجة 90%، ولذلك طالبنا المجلس العسكري بإقالة الحكومة، وقدمنا مقترحات بدعم الجهاز الأمني والتوسع في تعيين الأفراد وتدريبهم من كليات الحقوق، بحيث يدرسون المواد الشرطية، مع عمل دعم شعبي من الأفراد لعمل لجان شعبية، دون أن تتحول لمليشيات في الشارع". وتابع :"تعاملت مع المؤسسة الشرطية، وهي هشّة وكانت تصنع بطولاتها على العٌزّل، لكن عمرهم ما نجحوا في التعامل مع ظاهرة أمنية كبيرة، والمنظومة الأمنية يجب أن تتعامل مع المصريين بروح ثورة 25 يناير". وتحدث الشاطر، عن مقابلته لوزير الداخلية الأسبق، اللواء محمود وجدي، بعد الإفراج عنه، قائلاً :"أبلغته بأنه يجب زيادة مرتبات ضباط الشرطة، فقال لي: "ليه؟"، فقلت له :"إن ظروف تواجدنا بالسجن تجعلنا نقترب من الضباط، ونعرف مرتباتهم وبدلاتهم، وبالتالي مرتباتهم ضعيفة ولا يكون لديهم أي حافز للوقوف في الشارع". وكشف الشاطر أنه :"اقترح على وجدي بيع معسكرات الأمن المركزي الموجودة داخل المدن، حتى يتم الاستفادة من مواردها، لتوفير الأموال لأفراد الشرطة، على أن يتم بناء تلك المعسكرات خارج المدن". وحول نزول جماعة الإخوان المسلمين لميدان التحرير في الآونة الأخيرة، ومطالبات بعض القوى السياسية بضرورة اعتذار الجماعة على مواقفها السياسية السابقة، قال الشاطر :"نحن لم نتغيب عن الميدان حتى نعتذر لأحد". واختتم الشاطر :"بمنتهى الموضوعية الجيش مؤسسة وطنية، وكانت موجودة في المشهد السياسي المصري لمدة 60 سنة، والعودة للحياة المدنية يحتاج لمعالجة حكيمة".