بينما تحشد جماعة الإخوان المسلمين قواها وكوادرها للمشاركة في مليونية الغد التى أطلق عليها البعض مليونية "تقرير المصير" وأطلق عليها آخرون "تسليم السلطة" والموجهة بشكل أساسي ضد تلاعب المجلس العسكري بانتخابات الرئاسة والعملية السياسية بالبلاد، بينما تتصاعد على مواقع الانترنت خصوصاً ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر انتقادات الإخوان ضد العسكر، تتصاعد بالتوازي وتيرة التساؤل حول محطة من أهم محطات العلاقة بين الاخوان والمجلس العسكري طوال الفترة الماضية. المحطة المقصودة هي استغلال المجلس العسكري للإخوان ليكونوا "حصان طروادة" لأحد أهم القيادات العسكرية ليدخل مجلس الشعب ويجلس على كرسي رئاسة إحدى أهم لجانه وهي "لجنة الدفاع والأمن القومي". اللواء المقصود هو "عباس مخيمر" مسئول الأمن الحربي بالمخابرات الحربية طوال عدة سنوات خلال حكم المخلوع مبارك واحد أقرب المقربين للواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة طوال 19 عاماً من عصرمبارك والذي سافر مع سليمان عدة مرات لكيان العدو الصهيوني لبحث ملفات تتعلق بالتنشديد في حصار حركة حماس في غزة. عباس مخيمر، لواء كبير بالجيش المصري دخل مجلس الشعب مرشحاً على قوائم حزب جماعة الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة" بالشرقية وبسهولة انتخبته الأكثرية الإخوانية والسلفية بالبرلمان رئيساً للجنة الدفاع والأمن القومي ذات الوكيل الإخواني د. فريد إسماعيل النائب المخضرم. "التغيير" اتصلت بالنائب فريد إسماعيل حاملة سؤالاً حول حقيقة العلاقة بين الجماعة وأحد أهم جنرالات عصر مبارك، والذي كان يشغل منصب مسؤول الأمن الحربي بالمخابرات الحربية والذي من بين أهم مهام منصبه تتبع نشاط الضباط المتدينين بالجيش والوقوف على درجة تدينهم وعلاقتهم بالجماعات والتنظيمات الدينية وإخراجهم من الخدمة لو ثبتت تلك العلاقة. د. فريد إسماعيل بدأ إجابته على سؤال " التغيير" بتأكيد مطول على أن الجماعة تفصل بين المجلس العسكري الذي يتحمل مسئولية ما يجري بالبلاد بحكم قيادته السياسية الآن لها، وبين الجيش كمؤسسة وطنية يحترمها الجميع وتحوى أفرادا من كل البيوت المصرية. بعد تلك المقدمة قال إسماعيل أن اللواء عباس مخيمر كان من أكثر لواءات الجيش " احتراما"، لكنه لم يقدم توضيحا حول معيار " الاحترام" المقصود. غير أن النائب الإخواني المعروف عندما طلبت منه التغيير توضيح حقيقة علاقة الجماعة بلواء المخابرات الحربية قال " اسألوا اللواء مخيمر" وعندما قالت " التغيير" سنفعل ذلك لكن مطلوب أيضا توضيح من الجماعة التى رشحت مخيمر قال اسماعيل " اسألوا السيد رئيس حزب الحرية والعدالة" ثم انتهى إلى القول " انا مشغول جدا الآن قبل إنهاء المكالمة". وقد حاولت التغيير الاتصال بالللواء عباس مخيمر لكنه لم يرد.