أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، في مقابلة حصرية مع صحيفة توداي زمان التركية، أن الأجواء العراقية تستخدم كممر للأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري، وذكر أنه على الرغم من أن العراق يتعهد بالامتثال لقرارات جامعة الدول العربية وذلك من مجلس الأمن للأمم المتحدة (مجلس الأمن)، فإن الواقع مختلف. وقال الهاشمي: "ليس لدي أدلة مادية، ولكن لدي معلومات عن ذلك" ، مضيفًا أن هناك مطالبات قوية من الجانب الإيراني من أجل استخدام المجال الجوي العراقي بصورة غير مشروعة لنقل الأسلحة والذخائر إلى سورية. وصرح الهاشمي بعد لقائه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في فندق نجاح باهر، في اسطنبول: هناك ثلاثة أسباب وراء مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل حكومة المالكي "أولها أنني كنت من أكثر السياسيين معارضة لسياسات المالكي، وثانيها أن المالكي أرد التخلص من سياسي سني مؤثر في معارضة سياسته فيما يخص سورية. وأعرب الهاشمي عن اعتقاده أن هناك قوة عظمى بالولايات المتحدةالأمريكية قد أثارت المالكي ضده وقال إن لديه أدلة مادية في تحصل عليها في اليومين الماضيين تثبت تورط بلد ثالث في هذه العملية الإقصائية التي تعرض لها، مضيفًا: "سأواصل البحث في هذه القضية. " وجاء في بيان نشر على موقع الهاشمي أن نائب الرئيس العراقي "الذي يقوم بزيارة خاصة لتركيا" التقى اردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وأوضح البيان أن الهاشمي بحث مع أردوغان وأوغلو "العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، محلية وإقليمية ودولية". وحث الهاشمي أنقرة على "تقديم المزيد من الدعم (...) والجهد من أجل المساعدة في حل العديد من المشاكل التي تعترض العملية السياسية بما يحقق الاستقرار المنشود للعراق، وقد أبدى القادة الأتراك تفهما لهذا الطلب"، بحسب البيان. وأعلن المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي أن زيارة اسطنبول هي "المحطة الثالثة في جولة السيد النائب في المنطقة بعد زيارة ناجحة لكل من السعودية وقطر، حيث من المتوقع أن يعود بعدها إلى العراق". ويقيم الهاشمي في إقليم كردستان العراق منذ 19 ديسمبر تاريخ إصدار مذكرة توقيف بحقه على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب. وقد خرج رسميا للمرة الأولى من الأراضي العراقية في الأول من أبريل متوجها إلى قطر، وانتقل بعدها إلى السعودية حيث اجتمع بمسئولين سعوديين وأدى مناسك العمرة.