قال الشاعر المصري الفلسطيني تميم البرغوثي على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" أن مديح محمد أبو حامد عضو البرلمان المصرى لسمير جعجع حليف إسرائيل في حروب لبنان والمتورط في مجازر المخيمات الفلسطينية، فضيحة، مضيفاً "هو إما جاهل أو انتهازي أو كلاهما" وكان النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب ألقى كلمة في احتفال أقامه حزب «القوات اللبنانية» في بيروت، بمناسبة الذكرى ال18 لحلّه بقرار من النظام السوري، وجه فيها الشُكر لرئيس الهيئة التنفيذية للحزب سمير جعجع، ووصفه ب«رمز الثورة والصمود» في العالم العربي، مخاطبًا إياه بالقول: «أشكرك سيّدَنا.. لقد ألهمتنا». وهاجم الكاتب و الروائي العالمي علاء الأسواني المواقف المخجلة التي أطلقها النائب في مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار محمد أبو حامد في حق المجرم سمير جعجع , و ألمح الأسواني الى أن المواقف التي أطلقها أبو حامد قد تكون لها علاقة بانتمائه الحزبي للمصريين الأحرار و هو الحزب الذي أسسه و يموله رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس . و قال الأسواني في رسالة قصيرة نشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ' كيف يذهب النائب محمد أبو حامد إلى لبنان و يحتفي بسمير جعجع المتحالف مع إسرائيل و المتهم في مذبحة صبرا و شاتيلا ' , و أضاف ' كيف يصفه بأنه بطل و هو قاتل ؟ ' , و ختم تدوينته بالقول موجها كلامه لأبو حامد ' مهما كان خلافك مع جماعات الإسلام السياسي في مصر و مهما كانت مصالحك الحزبية , فلا شيء يبرر أن تحتفي بسمير جعجع الطائفي قاتل الأطفال ' . وسمير جعجع أحد أبرز المشاركين في الحرب الأهلية التي امتدت بين عامي 1975 و1991، وهو مُدان بارتكاب عدة جرائم قتل أبرزها قتل النائب طوني فرنجية، نجل الرئيس سليمان فرنجية، فيما يُعرف باسم «مجزرة إهدن» عام 1976، وقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رشيد كرامي، ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون، وأخيرًا حادث تفجير كنيسة «سيدة النجاة» عام 1994. وعام 2005 أصدر البرلمان اللبناني عفوًا عن «جعجع» الذي كان معاقبًا بالسجن، وأفرج عنه في العام نفسه ليعود إلى ممارسة الحياة السياسية منذ ذلك الحين. ووجه أبو حامد «تحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتحية للشهيد الشيخ عماد عفت، تحية لباسل فليحان (سياسي قُتل في حادث اغتيال الحريري)، وتحية لمينا دانيال، تحية لوليد عيدو (نائب في البرلمان اللبناني وقيادي في تيار المستقبل اغتيل عام 2007)، وتحية لعلاء عبد الهادي، تحية لأنطوان غانم (نائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب اغتيل أيضًا عام 2007)، وتحية لأحمد بسيوني. وأشاد أبو حامد بجعجع الذي «استطاع أن يكون وبحق، رمزًا للثورة ورمزًا للصمود في العالم العربي كله، وليس فقط في لبنان»، مضيفًا أن جعجع ألهم الجميع «معنى الصمود، يوم كان في محبسه حرًا ولم يقبل المساومة على المبادئ والقيم الوطنية»، على حد قوله. وأضاف: «ألهم الجميع الانحياز لسيادة الدولة، والصالح العام، وشرعية الشعب، وحكم القانون، والارتقاء فوق المصالح الشخصية والحزبية، يوم تخلى عن السلاح بنفسه وبقراره بعد خروجه من محبسه، فلا سلاح إلا سلاح الدولة». وتابع قائلاً إن: «سمير جعجع، المسيحي المسلم، رمز الشراكة الإسلامية المسيحية على أرض لبنان، الذي ألهم الجميع أن الحرية أساس النهضة يوم قال: أي مواجهة لأي ظالم أو أي مستكبر، توصل لإنسان حر ومجتمع حر». وصمت بضع ثوانٍ قبل أن يُضيف: «أشكرك سيّدنا.. لقد ألهمتنا».